مراكش – في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها المدينة الحمراء، أعلنت عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، عن إطلاق مشاريع كبرى لتأهيل وتحديث ثلاثة من أهم الشوارع الرئيسية بالعاصمة السياحية للمملكة، استعداداً للاستحقاقات الدولية الكبرى المنتظرة، وفي مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتهم هذه الأوراش الحيوية تهيئة شارع علال الفاسي الذي يمتد على مسافة 3.57 كيلومترات، وشارع مولاي عبد الله (طريق آسفي) بطول 9.35 كيلومترات، بالإضافة إلى طريق دار الحليب الذي يصل طوله إلى 5 كيلومترات، انطلاقاً من وسط المدينة وصولاً إلى حي “أبواب مراكش”.
وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية استراتيجية تروم الرفع من جودة البنية التحتية وتعزيز جاذبية المدينة، حيث يُرتقب أن تُسهم الأشغال في تخفيف الضغط المروري، وتحسين انسيابية التنقل، إلى جانب الرفع من معايير السلامة وجودة الخدمات وفقاً للمقاييس الدولية.
وتُعد الشوارع المعنية من المحاور الطرقية الأكثر حيوية وحركية بمراكش، ما يجعل إعادة تأهيلها أولوية قصوى في ظل التحضيرات الجارية لاستقبال مئات الآلاف من الزوار والمشجعين خلال التظاهرات الرياضية العالمية المرتقبة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق متصل بجهود جماعة مراكش التي كانت قد أطلقت في فترات سابقة سلسلة من عمليات التأهيل الحضري، مست الشوارع الكبرى كساحة جامع الفنا، وشارع محمد الخامس، وشارع عبد الكريم الخطابي، وشارع تاركة، وشارع اليرموك، وغيرها من المحاور الحيوية.
وأكدت العمدة فاطمة الزهراء المنصوري أن هذه المشاريع تجسد التزام الجماعة بتحسين جودة العيش، وتوفير بيئة حضرية تراعي متطلبات الاستدامة والنجاعة الطاقية، إلى جانب تعزيز جاذبية مراكش كوجهة سياحية عالمية قادرة على احتضان التظاهرات الدولية الكبرى.
وتسير مراكش، من خلال هذه الأوراش، بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كمدينة من الطراز العالمي، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز موقع المغرب على خارطة الوجهات العالمية المتطورة.
