وسط حي آيت مزال بمدينة الخميسات، تقف عمارة مهجورة كأنها شاهد صامت على الإهمال، بعد أن توقفت فيها الأشغال منذ سنوات، وتحولت إلى وكر للمتسكعين والمنحرفين، بل وحتى اللصوص، الذين وجدوا فيها مأوى آمنًا في ظل غياب المراقبة وتدخل الجهات المعنية.
هذه البناية، التي لم تُستكمل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، باتت مصدر رعب حقيقي للساكنة، خصوصًا في الليل، حيث تتحول إلى فضاء مشبوه، تنبعث منه أصوات غريبة وحركات مريبة، وتُهدد أمن وراحة الأسر المجاورة، التي لم تعد تجد الطمأنينة في بيوتها.
رغم الشكايات المتكررة من السكان، وتعبيرهم عن استيائهم عبر مختلف الوسائل، إلا أن السلطات لم تتخذ بعد أي خطوة ملموسة، لا لهدم البناية ولا لإجبار صاحبها على استكمال الأشغال. وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول من يتحمل المسؤولية في ترك هذا المبنى في وضعية مهترئة تهدد السلم والأمن المحلي.
فهل ينتظر المسؤولون وقوع كارثة حتى يتحركوا؟ أم أن أصوات المواطنين لا تجد آذانًا صاغية؟ إن الساكنة اليوم تطالب بتدخل عاجل، لوضع حد لهذا الإهمال، سواء عبر هدم العمارة المهجورة أو اتخاذ تدابير قانونية لإجبار صاحبها على البناء أو تأمينها.
الأمل معقود على السلطات المحلية والمجلس الجماعي للخميسات أن ينصتوا لنداء المتضررين، وأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أمن وسلامة المواطنين، قبل أن يتحول هذا الإهمال إلى مأساة لا تُحمد عقباها.
متابعة المخروبي حفيظ
صوت العدالة
