صوت العدالة : محمد زريوح
أجهضت عصابة إجرامية فرحة مجموعة من المدارس العمومية بالمديرية الإقليمية للتعليم في العاصمة الرباط، بعدما استولت على العُدّة الإلكترونية التي كانت مقررة للتوزيع خلال يناير الماضي. وتشمل المسروقات حواسيب وألواحًا إلكترونية مخصصة لتعزيز العملية التعليمية في إطار مشروع الريادة، مما أثر سلبًا على المؤسسات المستفيدة التي كانت تنتظر هذه التجهيزات بفارغ الصبر.
ووفقًا لجريدة الصباح، فقد اقتحمت العصابة مرافق المديرية الإقليمية وسرقت 260 جهازًا إلكترونيًا، بين حواسيب و”طابليتات”، في ظروف غامضة. هذا الحادث أدى إلى تأخير استفادة المدارس من المعدات التي أصبحت ضرورية في التدريس اليومي، خاصة في ظل النظام التعليمي الجديد الذي يعتمد على الوسائل الرقمية.
وكشفت نقابة الجامعة الحرة للتعليم عن تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن المديرية الإقليمية التزمت الصمت حول الحادث رغم مرور أسابيع على وقوعه. ووصفت النقابة هذا الصمت بغير المبرر، مؤكدة أن ملابسات السرقة لا تزال غامضة، وأن الحادث يطرح تساؤلات حول إجراءات الأمن والحراسة داخل مقر المديرية والمؤسسات التعليمية التابعة لها.
وذكرت المصادر ذاتها أن الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة أسفرت عن اعتقال عدة متورطين في الجريمة، حيث تمت إحالتهم على المحاكمة. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تمكن العصابة من تنفيذ العملية والوصول إلى هذه المعدات الثمينة بسهولة.
وأمام هذه الواقعة، دعت الجامعة الوطنية للتعليم مسؤولي المديرية الإقليمية إلى تعزيز الأمن داخل المؤسسات التعليمية والمقرات الإدارية التابعة لها، من خلال اعتماد أنظمة مراقبة متطورة وحراسة مشددة. كما طالبت بتدبير أكثر كفاءة لمخازن التجهيزات الإلكترونية، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي سبق أن شهدتها مؤسسات تعليمية أخرى، في ظل غياب إجراءات وقائية فعالة.
