الرئيسية غير مصنف عزيز الإدريسي… رجل أمن بمواصفات خاصة في عاصمة الاقتصاد

عزيز الإدريسي… رجل أمن بمواصفات خاصة في عاصمة الاقتصاد

IMG 4697
كتبه كتب في 15 يونيو، 2025 - 7:19 مساءً

بقلم عزيز بنحريميدة

في مدينة الدارالبيضاء حيث تتزاحم التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وتُختبر الكفاءات على مدار الساعة، يبرز اسم عزيز الإدريسي، رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، كأحد الأسماء الوازنة التي صنعت لنفسها احترامًا واسعًا داخل الجهاز الأمني وخارجه.

ليس من السهل أن تتحمل مسؤولية مدينة مليونية بحجم الدار البيضاء، وأن تظل محافظًا على هدوئك، على صرامتك، وعلى انفتاحك في آن واحد. لكن عزيز الإدريسي، الرجل الهادئ الصارم، استطاع أن يجمع بين متطلبات الميدان وتعقيدات التدبير اليومي للملفات الأمنية، مكرسًا بذلك صورة رجل الأمن المواطن، الذي لا يختبئ خلف المكاتب، بل يواجه الواقع في تفاصيله، ويواكب قضاياه لحظة بلحظة.

الذين اشتغلوا إلى جانب الإدريسي، أو تعاملوا معه مهنيًا، يجمعون على صفتيْ الاحتراف والوضوح. فهو رجل قانون بامتياز، لكنه أيضًا رجل تواصل يعرف جيدًا كيف يزن كلماته، وكيف يصنع التوازن بين هيبة المؤسسة وحاجة المواطن إلى الطمأنينة والمعلومة. في كل ملف يتابعه، وفي كل إجراء يُشرف عليه، يحرص الإدريسي على أن يكون العدل هو البوصلة، وأن تكون دولة القانون هي الإطار.

لا يخفى على أحد أن مهمته ليست سهلة، وأن الملفات التي تعالجها الفرقة الولائية بالبيضاء كثيرة وحساسة، من الجرائم المعقدة، إلى شبكات النصب والاحتيال، إلى مظاهر الجريمة العابرة للأحياء والشرائح الاجتماعية. ولعل هذا ما يجعل من أداء الرجل مصدر قلق لدى كل من في قلوبهم مرض أو في نياتهم التشويش على مجهودات الأمن العام.

لكن كما علمتنا الحياة، “لا تُرمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة”، وعزيز الإدريسي من هذه الطينة التي تؤكد أن العمل بصمت وضمير لا يحتاج إلى ضجيج الإعلام، بقدر ما يحتاج إلى نتائج تترجمها الأرقام والشهادات الصادقة في الميدان.

وقد تُوجت مجهوداته الجبارة بترقيته إلى رتبة مراقب عام سنة 2023، في التفاتة مستحقة من المدير العام للأمن الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي دأب على تكريم رجالاته الأوفياء ومكافأة كل من عمل بإخلاص وتفانٍ في خدمة الوطن والمواطنين، ترجمة لرؤية أمنية مواطِنة تراهن على الكفاءة والانضباط.

وفي ظل التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، يبقى الإدريسي من بين تلك العيون الساهرة التي اختارت أن تجعل من التفاني في العمل عقيدة، ومن خدمة المواطنين شرفًا، ومن الدفاع عن أمن البلاد واجبًا لا مساومة فيه.

إنه باختصار، رجل الثقة في زمن الاستحقاق، ونموذج للمسؤول الذي تستند عليه المؤسسات الأمنية بكل اطمئنان في مدينة تحتاج إلى الكثير من الحزم، والكثير من الحكمة.

مشاركة