عرض مسرحي بالخميسات يشد الانتباه والحضور الجماهيري

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة-  المكتب الاقليمي .

بدعم من وزارة الثقافة والاتصال وبتعاون مع المجلس الإقليمي للخميسات وجماعتي مدينتي الخميسات وتيفلت. ومديرية وزارة التربية الوطنية ومديرية الشباب والرياضة ومركز خدمات الشباب نظمت فرقة مسرح الخميسات cine-theatre يوم الخميس 06 سبتمبر 2018 بدار الشباب 20 غشت لمدينة الخميسات، عرض أمازيغي تحت عنوان: ☆كيف ماهي.☆
أمشينا ثلا☆ المقتبس عن مسرحية بيجماليون لتوفيق الحكيم من تشخيص كل من الفنان محمد الصغير، وفاء المسعودي، ساندرية أبو تاج الدين وعبدالواحد احرش الراس. السينوغرافيا والاعداد والإخراج كان لهشام ورقة، والمخرج المساعد نجيب بنصرو بينما التقنيات فكانت لعبدالسلام انهيري والمحافضة العامة للحسن الضاوي بينما الإدارة العامة فكانت لحميد حبيبي.
العرض كان ممتعا خصوصا تحرك الممثلين على الخشبة والتشخيص المتميز، وكدا التقنيات الرابطة بين اللوحات والتي تعود بنا الى زمان الاغريق وباستعمال خيال الضل. حضور جمهور مسرحي منضبط ومتعطش لابي الفنون كالعادة مند القديم. فتحية فنية لفرقة مسرح الخميسات لهذا النبش في الذاكرة الاغريقية وربط الحاضر بالماضي الجميل، وهذه الاستمرارية الرائدة التي تؤرخ لنهضة وازدهار مدينة الخميسات في هذا الموروت الثقافي للمنطقة وبهذا تكون فرقة مسرح الخميسات قد أضافت نكهة متميزة لمسيرة المسرح الامازيغي والتي بصمت انطلاق موسم ثقافي واعد بهذه المدينة التي حملت مشعل أبو الفنون لسنوات عديدة .


مسرحيةبيجماليون عميقة جدا ، بقدر ما تبدو الشخصيات بوحا من سفر تاريخي حلم به توفيق الحكيم واستحضره ، بقدر ما هي تركيبة سنوات طوال عجاف تلخص سوء فهم المجتمع العربي للمسرح الذهني والفلسفي ، فهو الذي يعترف بأن شخصيات هذه المسرحية وفكرة صراعها أرقته وحولته إلى مهووس بمساءلة الوجود والكينونة وتاريخ الفن وعلاقة كل ذلك بالحياة وفي هذه التركيبة يحتاج دارس هذا النوع من المسرح أن يكون مثقفا متكاملا ومع الأسف الشديد هذا النوع ناذر ! الفن ليس المنحوتة جالاتيا و الحياة الحقيقية ليست ما تمناه بجماليون بل الفن يكمن في ذلك الصراع الداخلي أن تكون جالاتيا في منطقة وسطى بين أصلها وبين ما تحولت إليه . أما الحياة فهي ترجمة للصراع مع الآلهة وما يرغبه بجماليون في كل مرة ولا يقتنع برغباته ولا يتحمل عواقب الاستجابة، ليتحول إلى رافض، ثائر، غاضب، محب، حاقد… مسرحية أقل ما يمكن قوله عنها أنها الرصانة الحكيمية إن صح التعبير بعد أن صار توفيق الحكيم أيقونة المسرح العربي في أسمى تجلياته الأرسطية… وشكر الجمهور الذي تابع العرض المسرحي ، كل الطاقم الذي سهر على إنجاح العرض المسرحي ، وإعطائه قدره ومكانته الراقية، رغم مجموعة من الإكراهات .

اقرأ أيضاً: