بقلم: عبد السلام اسريفي
قال الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عبد الصمد عرشان في كلمته بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للمجلس الوطني بالرباط،أن الحزب يسعى دائما الى تخليق الحياة السياسية الوطنية ويدعو اليها عبر قنواته المختلفة ،ولم يسبق أن دخل في جدال عقيم مع المؤسسات الحزبية الأخرى،إيمانا منه،أن الدور المحوري للأحزاب هو طرح القضايا والبحث عن الحلول في جو ديمقراطي خلاق ،يشمله الاحترام المتبادل .
وأضاف عرشان،الذي يعرف بمواقفه الوسطية ،أن الحزب مؤسسة استراتيجية ومحورية في تفعيل وتجسيد أبعاد الديمقراطية،لذلك،عليه أن يلعب دوره الحقيقي بعيدا عن المزايدات والحسابات الانتخابية الضيقة،التي يمكن أن تعطل مصالح،المواطن في حاجة ماسة إليها.
كما اعتبر الأمين العام لحزب النخلة ،أن الحزب السياسي اليوم يعد أداة ضرورية للمشاركة السياسية التي تعد من ركائز المواطنة بالإضافة إلى أنه مدرسة لإنتاج نخب قادرة على تمثل كل مستلزمات الحياة الديمقراطية ،وهو ما يؤهل الحزب ليشكل أداة للتأطير والتنشئة والتوعية والتربية على مثل وقيم المواطنة بحقوقها وواجباتها ، حتى يكون للمواطن الفرد وعي حقيقي وملموس بالظروف المحيطة بوطنه داخليا وخارجيا ومدركا لجميع مشكلات وقضايا وطنه، قادرا على معرفة أساسها الحقيقية وطبيعة هذه المشكلات ومقترحاته إزاء حلها ويؤمن بأن مصلحة الأغلبية والعمل من أجل الصالح العام وسلامة المجتمع وتطوره تعد أهدافا مثلى تحضى بالأولوية وتسمو على الفردية والأنانية .
هذا،وأفاد عرشان،أن حزبه،يسعى بالدرجة الأولى الى جانب باقي الأحزاب التي يتقاسم معها نفس الأهداف،الى تهييء الأرضية المناسبة لتحقيق شروط التنمية المستدامة بالمغرب،عبر خلق قنوات كفيلة بتنزيل مضامين دستور 2011 في شقه الاجتماعي والاقتصادي.
وللحفاظ على الصورة الحالية للحزب داخل المنظومة السياسية المغربية،دعا عرشان مناضلات ومناضلي الحزب الى التمكن من آليات الاشتغال،وفق مقاربة تستحضر الواقع المغربي وأهداف الحزب،سواء داخل المؤسسة التشريعية أو الجماعات الترابية،معتبرا ،المصلحة العليا للوطن هي الغاية الأسمى لكل التنظيمات السياسية بالمغرب.