صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
أكد أعضاء غرفة الفلاحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، على ضرورة ترشيد استعمال المياه بمنطقة الشمال، خاصة مع تسجيل عجز بنسبة 59 في المائة على مستوى التساقطات المطرية خلال الموسم الجاري، مما اثر بشكل سلبي على ملء السدود بجهة الشمال. كما أن المراعي معظمها مهترئة، فترتب عن ذلك ارتفاع في أسعار الأعلاف، وانخفاض في أثمان المواشي.
وتوقف الأعضاء، خلال الدورة العادية الأولى برسم العام الجاري لغرفة الفلاحة لطنجة تطوان الحسيمة، المنعقدة بعاصمة البوغاز يوم الثلاثاء 01 مارس 2022، التي ترأسها عبد السلام البياري رئيس الغرفة، وعرفت حضور زكرياء سبعاوي ممثل ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، على ضعف إقبال فلاحي جهة الشمال، على عروض التامين المقدمة من طرف مؤسسة القرض الفلاحي، بحكم طغيان هاجس التخوف لديهم، بالرغم من اتخاذ الدولة عدة اجراءات مهمة، كتأجيل تأدية الديون لمدة عام، وإلغاء المتابعات القضائية ضد الفلاحين.
فقد ألح عبد السلام البياري رئيس غرفة الفلاحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، على أهمية عملية التتبع والتكوين للمهنيين والمستمرين في القطاع الحيوي، مع قيام المسؤولين وجميع المتدخلين في القطاع الفلاحي بجهة الشمال، بشرح وتوضيح المستجدات الجديدة للمعنيين بالأمر.
وأشاد عبد السلام البياري رئيس غرفة الفلاحة لجهة الشمال، بمجهودات مسؤولي مؤسسة القرض الفلاحي، والمديرية الجهوية للفلاحة بالشمال، والمديريات الإقليمية التابعة لها، المتواجدين دوما بجانب مبادرات الغرفة.
وبحكم بعض المواضيع المطروحة في الدورة من طرف الأعضاء، مرتبطة بالأساس بالتدخل على المستوى المركزي، وضع عبد السلام البياري، أمله في تضامن أعضاء الغرفة النواب والمستشارين البرلمانيين، وفي مقدمتهم المستشار البرلماني محمد بولعيش رئيس جماعة كزناية، عبر إيصالهم رسائل ومقترحات واكراهات فلاحي الجهة إلى مراكز القرار.
وعرفت الدورة التي تميزت بحضور مجموعة من الأعضاء الممثلين لمختلف أقاليم جهة الشمال، من قبيل محمد سعيد الزلال رئيس جماعة دار الشاوي، محمد السوسي النعيمي رئيس جماعة ملوسة وكاتب مجلس جهة الشمال، عبد الإله افيلال رئيس جمعة المنزلة، ادريس مارصو عن إقليم العرائش، عبد الرحمان العمري عن إقليم شفشاون، محمد عبو عن منطقة الجبهة، مناقشة صفقة المكتب الوطني للحبوب والقطاني، الخاصة بتوزيع الشعير على الفلاحين، التي سيبدأ العمل بها في القليل من الأيام المقبلة، بالعديد من نقط البيع.
وكذا التطرق لبعض التدابير المتخذة من طرف الوزارة الوصية على القطاع،الرامية إلى التقليص من أثار قلة التساقطات المطرية بالجهة، من خلال خلق 12 مركز لبيع الشعير عن طريق الشباك الوحيد، وكذا برنامج توريد نقط الماشية، ثم تقوية وحماية المنشات الخاصة بالسقي، التي ستغل يدا عاملة مهمة في المجال القروي.
