في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة، ترأس عامل إقليم اشتوكة آيت باها، لقاءً تواصليًا بمدينة آيت باها، خُصّص لتدارس الجيل الجديد من برامج التنمية المحلية، بحضور فعاليات المجتمع المدني، وممثلي الجمعيات، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.
مقاربة تشاركية لخدمة التنمية المحلية
في كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم على أن هذه المرحلة الجديدة من التنمية تتطلب انخراطًا جماعيًا ومقاربة تشاركية فعّالة، من أجل تحديد الأولويات التنموية بناءً على حاجيات الساكنة وخصوصيات المنطقة.
وشدّد على أن هذا اللقاء يندرج في سياق تنفيذ رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الداعية إلى إعطاء أهمية خاصة للمناطق الجبلية والنائية، مشيرًا إلى أن إقليم آيت باها يُعد منطقة جبلية بامتياز تحتاج إلى دعم متواصل ومشاريع تنموية تراعي طبيعتها الجغرافية والاجتماعية.
عروض ومناقشات حول محاور التنمية
وقد قدّم مسؤولو المصالح الخارجية خلال اللقاء عروضًا مفصلة حول محاور الجيل الجديد من برامج التنمية، التي تهم دعم المبادرات الاقتصادية المحلية، وتحسين البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، وتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب والنساء، إضافة إلى تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة.
تفاعل إيجابي وأسئلة من المجتمع المدني
وعرف اللقاء نقاشًا مفتوحًا وتفاعليًا بين عامل الإقليم وممثلي الجمعيات والمجتمع المدني، حيث طُرحت مجموعة من الأسئلة والانشغالات التي تعكس تطلعات الساكنة المحلية، خاصة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وفرص الشغل للشباب.
وقد قدّم عامل الإقليم وممثلو المصالح الخارجية إجابات وتوضيحات حول مختلف التساؤلات، مؤكدين حرص السلطات على مواكبة المشاريع التنموية وإيجاد حلول عملية وواقعية للمشاكل المطروحة.
تأكيد على التعاون المستمر
وفي ختام اللقاء، شدّد عامل إقليم اشتوكة آيت باها على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين السلطات المحلية والجمعيات والمجتمع المدني، من أجل تجسيد رؤية تنموية شاملة تُترجم التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، وتُسهم في تحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الجبلية بالإقليم

