صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
حصلت الناشطة السياسية والصحافية عائشة رحال، رئيسة جمعية النساء الصحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، على جائزة مركز “أبيروي” للدراسات العليا بروما (Centro Alti Studi Averroe Premio)، تكريمًا لمسيرتها النضالية في الدفاع عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان، ومساهمتها الفعالة في تعزيز الحوار بين الثقافات.
وجاء هذا التتويج خلال مشاركتها في ندوة “الهجرة والاندماج” التي نُظمت يوم الخميس 25 أكتوبر 2025 داخل البرلمان الإيطالي، تحت إشراف الدكتورة سعاد السباعي، البرلمانية السابقة، الكاتبة، ورئيسة جمعية أكميد. وقد شهدت الندوة حضور نائب رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية البارزة.
في كلمتها خلال الندوة، وجهت رحال نداءً لإنهاء معاناة النساء والأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، معتبرةً أن الوضع الإنساني المتدهور في تلك المخيمات يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً. كما عبرت عن أسفها لما يعانيه المحتجزون تحت سيطرة الميليشيات، مشيرة إلى أن هذه القضية تمثل أحد أبرز التحديات الحقوقية في المنطقة.
ورحبت رحال بالدعم الدولي المتزايد لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدة أن دولًا كبرى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت دعمها لهذه المبادرة تحت السيادة المغربية، باعتبارها السبيل الأمثل لإنهاء هذا النزاع الإقليمي طويل الأمد.
وعقب الندوة، أجرت عائشة رحال حوارًا مباشرًا مع نائب رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني، حيث قدّمت نفسها كممثلة للمرأة الصحراوية المغربية في أوروبا والعالم، مجددة تأكيدها على دعم الحكم الذاتي كخيار استراتيجي لإنهاء النزاع.
وفي إطار زيارتها للعاصمة الإيطالية، عقدت رحال لقاءً تواصليًا يوم 25 فبراير 2025 مع مؤسسة “انتركاميني” التي ترأسها السيدة سنسيا صباتيني، وهو لقاء يندرج ضمن جهودها الرامية إلى توطيد العلاقات بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي في القضايا الحقوقية والتنموية.
واختُتمت الزيارة بتكريم رحال عبر منحها العضوية الشرفية في جمعية “أكميد” الإيطالية، في اعتراف بمكانتها البارزة داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية، وبصمتها في تعزيز دور المرأة في المجال المدني والسياسي على المستوى الدولي.


