صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
تشهد مدينة طنجة، خلال هذه الفترة، حركية سياحية لافتة تعكس انتعاشا ملحوظا في مختلف مرافقها الحيوية، خاصة بالمدينة العتيقة وحي القصبة، اللذين يشكلان وجهة مفضلة للزوار المغاربة والأجانب الراغبين في استكشاف المؤهلات التاريخية والثقافية لعاصمة البوغاز.
وسجّلت القطاعات المرتبطة بالسياحة، من فنادق ومطاعم ومقاهٍ ومحلات تقليدية، ارتفاعا في وتيرة الإقبال، في سياق يتزامن مع عطلة نهاية السنة واحتضان المدينة لمباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم، لا سيما تلك التي يشارك فيها المنتخب السنغالي، ما ساهم في استقطاب أعداد مهمة من المشجعين والزوار القادمين من دول إفريقية وأوروبية.
وأكد فاعلون مهنيون أن هذا التوافد ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية، وخلق أجواء احتفالية تعزز مكانة طنجة كوجهة سياحية متميزة خلال هذه الفترة من السنة، مشيرين إلى أن الزوار عبّروا عن إعجابهم بحسن الاستقبال وجودة الخدمات المقدمة.
وفي هذا الإطار، أوضح علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية لأرباب الفنادق بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الوحدات الفندقية عبّأت مختلف إمكانياتها التنظيمية واللوجستيكية لضمان نجاح استضافة كأس إفريقيا للأمم، بالتوازي مع احتفالات رأس السنة الميلادية، مبرزا أن القطاع الفندقي يعيش حالة ترقب إيجابي لدينامية سياحية قوية.
وأضاف المتحدث أن مؤسسات الإيواء أعدّت عروضا خاصة بهذه المناسبات، بهدف تشجيع السياح على اختيار طنجة، التي تظل من بين أبرز الوجهات السياحية على الصعيد الوطني.
ويعوّل الفاعلون في قطاع السياحة بعاصمة البوغاز على هذه التظاهرة الرياضية القارية لتكريس مخططات مستدامة للترويج السياحي، وتسويق صورة طنجة كمدينة تاريخية وثقافية قادرة على الجمع بين الرياضة والاحتفال والتراث، واستقطاب زوار من مختلف الجنسيات على مدار السنة.
