الرئيسية غير مصنف طلبة بني ملال وتحدي البحث عن غرفة

طلبة بني ملال وتحدي البحث عن غرفة

optimizeeclectichomofficestudyrooneedmideas
كتبه كتب في 17 أغسطس، 2019 - 8:52 مساءً

(الحسني عبد الغني: صحفي متدرب)

تشهد مدينة بني ملال بداية كل موسم دراسي اقبالا من لدن الطلبة، باعتبارها عاصمة الجهة حيث يتوافد الطلبة القدامى والجدد نحو اتمام مسلكم الدراسي، منهم من اختار الكلية متعددت التخصات والبعض الآخر يرى في كلية الآداب مدخلا لتحقيق طموحاته وتطلعاته فيما شق آخرو طريقهم نحو التكوين المهني .

في ظل هاته الطموحات والرغبات القوية في متابعة المشوار الدراسي بالتعليم الجامعي او التكوين المهني، تشهد المدينة رواجا ديموغرافيا، حيث تستقطب المدينة الطلبة من جل أقاليم الجهة خاصة إقليم أزيلال والفقيه بن صالح وخنيفرة وخريبكة بالإضافة الى ساكنة مدينة بني ملال، هذا الكم الهائل من الطلبة همه الوحيد ايجاد ميلاذ آمن ليستقر في ظروف حسنة تمكنه من التركيز على دراسته وشق طريقه نحو بناء حياة أفضل له ولأسرته.

بالرغم من اختلاف التوجهات والتخصصات بين هذا وذاك يبقى الإشكال الرئيسي للطالبة عموما “معضلة السكن”، ففي ظل غياب حي جامعي يستوعب الطلبة الوافدين خاصة وأن كلية الآداب أولاد حمدان تقتصر فقط على حي للطالبات والتي بدورها تشهد مجموعة من المشاكل سواء الداخلية المرتبطة بالتجهيزات وغيرها، أو فيما يتعلق بنقص الأمن وحماية للطالبات لما تشهده هاته الاخيرة من عمليات السرقة والتهديد تحت أجنحة الظلام بجوانب الحي.

ومن جانب آخر، يشكل الطلبة الذين لم يحالفهم حظ الاستفادة من خدمات الحي الجامعي فئة عريضة، مما يجعل عملية البحث عن غرفة للايجار بمواصفات محددة من قبيل أن لا تتعدى مسافة الكيلومتر عن الكلية وبثمن مناسب يتماشي وتلك المنحة التي تجود بها الدولة أمرا صعبا. الشيء الذي يجعل فرحة القدوم من دواوير معزولة ومهمشة الى فضاء رحب يضم أغلب المرافق العمومية، حلما سرعان ما يتلاشى بعد سماع أول تسعيرة غرفة بحي أولاد حمدان، حيث تصل سومة الكراء الى 800درهم للغرفة الواحدة وأحيانا يقود الجشع أصاحب بعض المنزل الى تحديد سومة الكراء انطالاقا من عدد الطلبة الراغبين في مشاطرة تلك الغرفة، دون وضع أي اعتبار للقيم الانسانية وكذا القانونية.

في حين يلجاء البعض الآخر الى قطع مسافة عدة دقائق مشيا على الأقدام لإيجاد غرفة بثمن مناسب، متوجها نحو أحياء أقل طلبا، مثل اولاد عياد، العامرية، دوار جغو، الكعيشية، العامرية… وغيرها، رغم الإنفلات الأمني ببعض الأحياء التي تعد بؤر للجريمة والسرقة تحت تهديد السلاح بمدينة بني ملال.

مشاركة