ردت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة على تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، التي أدلى بها يوم الاثنين بمجلس النواب. وجددت اللجنة تأكيدها على استمرار مقاطعة الدروس النظرية والتداريب الاستشفائية حتى تلبية جميع مطالب الطلبة وتوثيقها بمحضر رسمي يلزم جميع الأطراف.
وأعربت اللجنة عن استنكارها لبرمجة وزارة التعليم العالي للامتحانات دون التطرق إلى حل جذري للمشاكل ودون إشراك اللجنة الوطنية في اتخاذ القرارات، معتبرة أن هذه البرمجة تمثل محاولة لزعزعة وحدة الطلبة وضرب جهودهم النضالية. كما شددت اللجنة على أن أي تدخل يهدف إلى إعادة الملف إلى نقطة الصفر هو مرفوض، مطالبة بإلغاء العقوبات المفروضة على ممثلي الطلبة ورفع قرار حل المجالس والمكاتب دون شروط.
في هذا الإطار، دعت اللجنة مؤسسة وسيط المملكة إلى تحمل مسؤوليتها في توضيح موقفها أمام الرأي العام بشأن تعامل الحكومة والوزارة مع الملف. وانتقدت اللجنة رفض الوزارة طلب الطلبة بتوفير دورتين لكل أسدس، كما شددت على ضرورة الالتزام بما ورد في محضر التسوية الخاص بشعبة الصيدلة، ورفعت اللجنة طلبا برفع العقوبات عن ممثلة الصيدلة الموقوفة “ظلما” والتي لا تزال تعاني من حذف حسابها الأكاديمي من موقع الجامعة.
أكدت اللجنة أن الطلبة مستمرون في مقاطعتهم المفتوحة لجميع الأنشطة البيداغوجية، بما في ذلك الدروس النظرية والامتحانات والتداريب الاستشفائية، لمدة عشرة أشهر متواصلة. وأشارت إلى أن هذه المقاطعة تأتي في مواجهة محاولات تفرقة صفوف الطلبة وإضعاف وحدتهم، مؤكدة أن جميع المحاولات السابقة لإضعاف حراكهم قد باءت بالفشل.