المصدر : صوت العدالة متابعة/ الباز عبد اللطيف/ ميلان /ايطاليا
أعلنت رسميا بلدية مدينة كومو عن إقامة جنازة رسمية لأفراد الأسرة المغربية التي ماتت في عملية انتحارية يوم الجمعة الماضي، زوال يوم غد الخميس وفق طقوس الطائفة المسيحية اليسوعية التي كان ينتمي إليها المهاجر المغربي الذي قام بإضرام النار في بيته بصفة متعمدة متسببا في وفاته ووفاة أبنائه الأربعة.
وعكس ما كان قنصل المغرب قد أعلن عنه أن أفراد الأسرة المغربية سيتم نقلهم إلى المغرب، أعلنت بلدية كومو أنه يتم دفنهم بمقابر المدينة بعدما سيتم الصلاة عليهم بكنيسة “الصليب” التابعة للكنيسة الكاثوليكية حيث سمحت هيئة الكنائس الكاثوليكية بكومو لطائفة اليسوعيين (إيفانجليستي) باستعمال الكنيسة المذكورة لإقامة مراسيم الجنازة.
ووفق معلومات حصرية حصلت عيها اليوم بعد مواكبتي اليوم لهدا الحدت الهام فإن تحديد ديانة المهاجر المغربي فيصل هيطوط كان محط تحريات رسمية قامت بها السلطات المحلية فبعدما أعلنت القنصلية المغربية استعدادها للتكفل بدفن أفراد الأسرة المغربية الخمسة بنقلهم إلى المغرب وكانت كل الإجراءات قد اتخذت في هذا المجال، تقدمت الطائفة اليسوعية بالإعتراض معلنة أن هيطوط كان ينتمي إليها وسبق أن تم تعميده بداخل إحدى كنائسها بالمدينة، لتقوم في الأخير السلطات القضائية بإعهاد جثامين الأسرة المغربية إلى هذه الطائفة المسيحية لتتولى دفنهم.
ومن خلال معاينة الصفحة الشخصية لفيصل هيطوط على موقع الإتصال الإجتماعي فيسبوك يتضح أنه كان يتقاسم العديد من الصور والمقولات التي تمجد المسيح أو اليسوع، ومعظم أصدقائه الإفتراضيين هم من جنسيات أجنبية من إيطالية وغيرها بينهم العديد من المبشرين المسيحيين.
للإشارة فإن فيصل هيطوط كان قد استقر بإيطاليا منذ 13 سنة، ومنذ سنة 2014 دخل في مشاكل اجتماعية نتيجة فقدانه لعمله وتدخلت البلدية لمنحه بيتا ليعيش فيه رفقة زوجته وأبنائه الأربعة، ومنذ مطلع السنة الجارية دخلت زوجته مستشفى الامراض العقلية، ليجد نفسه وحيدا أمام أربعة أطفال أكبرهم 11 سنة، وبعدما صدت في وجهه جميع الأبواب قام صباح يوم الجمعة الماضي بإضرام النار في منزله متسببا بذلك في اختناقه واختناق أبنائه.