بعد مرور أكثر من شهر على فاجعة انقلاب قارب للهجرة غير الشرعية بمنطقة بني شيكر بالقرب من مدينة الناظور، والتي كانت تقل العشرات من الشباب المغاربة الطامحين للهجرة، تم العثور على أكثر من عشرين جثة يعتقد أنها تعود لضحايا هذه الفاجعة. وبفضل نتائج نتائج الحمض النووي، تم تحديد هوية أربعة من الضحايا، من بينهم لاعب كرة قدم معروف.
وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، التي تتابع تطورات الملف، أن نتائج تحاليل الحمض النووي أتاحت تحديد هوية أربع جثث لمهاجرين موجودين في المستشفى الحسني بالناظور، وتمت مطابقة هذه النتائج مع عائلاتهم، مما سيساعد العائلات في استلام جثث أبنائهم.
وأكدت الجمعية، في بيان أصدرته يوم أمس السبت 6 أبريل 2024، أن من بين الجثث المعرفة عن طريق تحاليل الحمض النووي وتم تحديد هويتها، جثة تعود للاعب كرة القدم حسين بياي، الذي كان يلعب ضمن فريق نجم ميضار.
من جهة أخرى، ما زالت عائلات أخرى تبحث عن جثث أبنائها، في حين لم يتم بعد تحديد هوية بعض الجثث الأخرى التي عثر عليها. وما زالت مياه البحر الأبيض المتوسط تلقي بالجثث على الشواطئ بشكل يومي، حيث عثر على جثة جديدة قبل أربعة أيام على شاطئ تروكت بالقرب من الحسيمة، ويعتقد أنها تعود لشاب من مدينة تاوريرت.
تم التعرف عليه عن طريق بطاقته الوطنية التي وجدت داخل حذائه، بينما يعتقد أن مياه البحر الأبيض المتوسط قد لفظت جثثا أخرى في الجزائر، ويسعى نشطاء حقوقيون لتحديد هويتها.
وكانت السلطات المحلية قد كشفت يوم الأربعاء الماضي، أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين انطلقوا بقارب مطاطي في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط من منطقة تشارانا-بومحفوض جماعة بني شيكر، قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية، التي شهدت هبوب رياح قوية وارتفاعا في امواج البحر”.
أمام هذه الوضعية الخطيرة التي تمر بها العديد من الجماعات الساحلية بالناظور، خاصة جماعة بني شيكر، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور من وزير الداخلية بفتح تحقيق للكشف عن أسباب تركز نشاط الشبكات الإجرامية في هذه المنطقة، والتدخل العاجل لتفكيكها ووقف نشاطها لحماية حياة المواطنين وضمان سلامة المهاجرين وطالبي اللجوء.