في قلب إقليم الخميسات، تتربع ضاية رومي كواحدة من أجمل المعالم الطبيعية التي حبى الله بها المنطقة، بمؤهلات بيئية وسياحية قلّ نظيرها. ورغم ذلك، لا تزال هذه الجوهرة تعاني من الإهمال والتهميش، في وقت تحوّلت فيه مثيلاتها كـ ضاية عوا بإفران وضاية إفراح بخنيفرة إلى منتجعات سياحية تستقطب الزوار على مدار السنة
فما الفرق؟
هل ينقص ضاية رومي الجمال؟
هل ينقصها الموقع أو الولوجية؟
أم أن الذي ينقص فعليًا هو الإرادة السياسية والتدبير المعقلن من طرف الجماعات الثلاث التي تتقاسم ترابها، والمجلس الإقليمي، والجهة؟
تساقطات مهمة أعادت بعض الحياة للضاية مؤخرًا، كما وثق روبرتاج القناة الثانية، لكن الماء وحده لا يكفي. فالمنطقة تحتاج إلى مشروع تنموي حقيقي، يجعل من ضاية رومي منتجعًا بيئيًا وسياحيًا مفتوحًا، مع بنيات تحتية، ومرافق ترفيهية، ومسارات للزوار، على غرار ما يحدث في مناطق أخرى من المملكة.
ضاية رومي تستحق أكثر… فهل من مجيب؟
وفي هذا الصدد، يوجّه العديد من الفاعلين المحليين والغيورين على المنطقة، نداءً صريحًا إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، ورئيس الجهة، وكذا عامل إقليم الخميسات، من أجل إدراج ضاية رومي ضمن المشاريع التنموية ذات الأولوية، والعمل على تأهيلها وإخراجها من دائرة النسيان، لتكون قبلة سياحية وبيئية في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم والزوار على حد سواء.
