صمت غير مفهوم للمديرية الإقليمية للتعليم و النقابات يعتبرون اقتطاع الأجور جريمة وحادث اطلاق الرصاص في محيط مؤسسة تعليمية حادث عرضيا!؟ حسب مصادر مقرب من الاستاذتين، فإن مجهولون أقدموا على إطلاق النار في محيط مدرسة بإقليم الحسيمة( مجموعة مدارس أريانن) بجماعة تفروين، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2019.
سمعت استاذتين للتعليم الإبتدائي كل من( أ،إ) و (ب، ن) صوت إطلاق النار في محيط المؤسسة ، أيقضهما من نومهما، وخلف فزعا كبييرا في نفسيتهما يصعب عليهن تجاوز هذه المحنة. مباشرة ربطن الإتصال بعائلتهما و مدير المؤسسة، من أجل تقديم لهن المساعدة و الإطمئنان عليهن، فور الإتصال بمدير المؤسسة الذي بلغ الدرك الملكي لسرية النكور في حينه، إلا أن مصالح الدرك لم تتعامل مع الحادث بالجدية المطلوبة و لم تحضر إلى عين المكان إلا بعد مرور أكثر من 12 ساعة، وإكتفت مصالح الدرك بعد إبلاغهم بالحادث الخطير بإفتراض أن الأمر يعدو أن يكون صادرا عن صيادين، رغم أن المنطقة ممنوعة للصيد وأن توقيت الصيد يتوقف مع غروب الشمس كما هو محدد في القانون ، بل أكثر من ذلك فإن فترة الصيد لم تبدأ بعد !!؟ وتحركت مصالح الدرك بعد تدخل السيد الوكيل العام للملك في الموضوع وأعطى تعليماته للدرك بإجراء الأبحاث و إنجاز المساطر المطلوبة قصد تحديد الجناة والوصول إلى الحقيقة، بعد وضع شكاية رسمية لدى السيد الوكيل العام من أحدى الأستاذتين. وحسب ما أسفرت عنه الأبحاث الأولية التي باشرها الدرك الملكي بتعليمات النيابة العامة، عثور على خرطوشة أطلقت من سلاح ناري وهو ما يأكد رواية الأستاذتين. وتتسائل الأسرة التعليمة بإقليم الحسيمة عن سبب صمت المديرية الإقليمية لحدود الساعة!؟ وكذا صمت النقابات التعليمية بإقليم تجاه الحادث الخطير الذي يهدد الحياة الشخصية للأستاذتين، علما أن أحدى الأستاذتين قد راسلت كتابتا المديرية الإقليمية. وتسائلت مصادر مختلفت عن دواعي عدم التذخل الدرك الملكي في وقت إبلاغهم من طرف مدير المؤسسة، وهو عمل مخالف للقانون ويعد بمسؤولية تقصيرة تجاههم. وتجدر الإشارة إلى أن الحالة النفسية للأستاذتين لاتسمح بإلتحاقهم بالمؤسسة في ظل هذه الوضعية. كما تتابعان طبييب مختص بستمرارية لأجل تدارك وضعيتهم النفسية، وهو ما يستلزم على المديرية الإقليمية التدخل العاجل قصد إنصافهن و حمايتهن .