الرئيسية غير مصنف صرخة من عمق المعاناة.. مرضى القصور الكلوي بطانطان يواجهون الإهمال في مركز تصفية الدم ويناشدون وزير الصحة

صرخة من عمق المعاناة.. مرضى القصور الكلوي بطانطان يواجهون الإهمال في مركز تصفية الدم ويناشدون وزير الصحة

a8ec338a c688 43cc 9532 f576404730fb
كتبه كتب في 20 يوليو، 2025 - 6:19 مساءً

بقلم عدنان لشكر-صوت العدالة-

طانطان – وسط صمت الجهات المسؤولة، يعيش مرضى القصور الكلوي بمدينة طانطان معاناة يومية مريرة داخل مركز تصفية الدم، الذي تحول إلى عنوان بارز للإهمال والخصاص، في ظل غياب طبيب خاص يشرف على الحالات الحرجة، وتدهور مستوى التغذية والخدمات الأساسية.

ففي الوقت الذي يفترض أن يكون هذا المركز ملاذًا صحيًا وإنسانيًا لفئة من المواطنين المنهكين بأوجاعهم ومعاناتهم المزمنة، يُسجَّل بشكل صارخ غياب طبيب مختص يواكب الحالة الطبية الدقيقة لهؤلاء المرضى، مما يعرّض حياتهم للخطر، ويعمّق من هشاشتهم الصحية والنفسية.

ولا تقف المعاناة عند هذا الحد، بل تشمل أيضًا المساعدين في الطاقم التمريضي الذين يشتكون من الضغط المهني الكبير، في ظل قلة الأطر الطبية وشبه الطبية، وغياب شروط العمل اللائق، مما ينعكس سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى.

أما الجانب المتعلق بالتغذية، فيُسجل عدد من المرضى والمرافقين سوء جودة الوجبات الغذائية المقدّمة داخل المركز، وضعف التنوع الغذائي، إضافة إلى قلة المواد الاستهلاكية الأساسية، وانعدام النظافة في أدوات الطبخ والتقديم. وهي اختلالات تهدد السلامة الصحية للمرضى، خاصة وأن فئة القصور الكلوي تحتاج إلى نظام غذائي صارم ومتوازن تحت إشراف طبي دائم.

في ظل هذا الواقع، يرفع المرضى وأسرهم، إلى جانب أطقم التمريض، نداءً عاجلًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وعامل الإقليم ووالي جهة كلميم وادنون، والمندوبية الإقليمية للصحة بطانطان، من أجل التدخل الفوري وإعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي، عبر توفير الأطر الطبية اللازمة، وتحسين ظروف العمل، وتأمين تغذية سليمة ومتوازنة تليق بكرامة المرضى.

إنها صرخة من عمق الألم والخذلان، لعلها تجد من يصغي لها في زمنٍ يتحدث كثيرًا عن الحق في الصحة والكرامة، ويُطبّق القليل على أرض الواقع.

مشاركة