عرفت مدينة تيفلت في السنوات الأخيرة حملات متتالية لتحرير الملك العمومي وتنظيم الباعة الجائلين في أماكن خصصت لهذا الغرض. حيث تم إحداث أسواق نموذجية لبائعي الخضر والفواكه،ومنح عربات مجهزة لبائعات الخبز والخضر بالاضافة الى نصب خيام قارة لبائعي الفواكه،مع تقديم برنامج لتنظيم ماتبقى من الباعة داخل المدينة.
العملية تروم حسب رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان الى تنظيم الباعة الجائلين بشكل يضمن الرواج لهم والسلامة للمارة ومستعملي الطريق،مضيفا في ذات السياق ،أن الأمر يتعلق بمشروع بديل يساعد على النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية.
وفعلا،استطاعت السلطة المحلية بمساعدة رجال الأمن والقوات والمساعدة وأعوان السلطة وشركة النظافة sos من تثبيت هذه الشريحة في الأماكن المخصصة لها،وتوفير لها كل ما يلزم لضمان الاستقرار والاستمرارية والرواج،لكن،تمرد بعض الباعة،ومحاولتهم الرجوع الى بعض الشوارع والأزقة والساحات،جعل السلطة المحلية بمعية رجال الأمن والقوات المساعدة التدخل لإرجاع الأنور ابى نصابها وردع هذه الفوضى التي تحدث خللا ملحوظا بزنقة المهندس وأمام المساجد والشارع الرئيسي،خصوصا بعد صلاة المغرب،وكانت آخر حملة لرجال السلطة،حملة قامت بها السلطة والمتعاونين معها يومه الأربعاء الأخير 4 دجنبر،تم خلالها حجز 70 صندوق من الخضر والفواكه،تم توزيعها فيما بعد على دار الاطفال ودار الطالبة بمدينة تيفلت وعلى الجمعية الخيرية لرعاية المسنين بسيدي علال البحراوي.
وتمثل تيفلت النموذج الأوحد باقليم الخميسات،التي استطاعت تنظيم الباعة الجائلين ونجحت في تثبيتهم في أماكن مهمة واستراتيجية داخل المدينة،وهذا،لم يأتي من فراغ،بل نتيجة تصور مشترك ساهم فيه الى جانب المجلس الجماعي لتيفلت السلطة المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة،بدءا من ايجاد البدائل وتثبيت الباعة وصولا الى مواكبتهم ومراقبة الأماكن والساحات التي تم تحريرها ،خشية زحف الباعة من جديد،كما يقع ببعض الأماكن وسط المدينة وراء صلاة المغرب وخلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحسب مصادرنا،فالمجلس الجماعي بقيادة رئيسه عبد الصمد عرشان سبق وأن قدم مجموعة من المشاريع التي تهدف الى تنظيم مجموعة من القطاعات الغير المهيكلة،خاصة تلك التي تتمركز بالوسط وتشوه المظهر العام للمدينة وزينتها التي لبستها بعد المجهودات الكبيرة التي قام بها المجلس في السنوات الأخيرة،حيث تعتبر المدينة الأكثر تأهيليا بجهة الرباط سلا القنيطرة.