صراع المكتب الوطني للكهرباء وجماعة تازة يعري واقع التنسيق بين الإدارات بمدينة تازة

نشر في: آخر تحديث:

مكتب تازة / صوت العدالة

عمد المكتب الوطني أمس الاثنين 20 يوليوز 2020، بمدينة تازة، إلى القيام بعملية تشذيب وقطع لمجموعة من أغصان وفروع الأشجار على طول الطريق الوطنية رقم 06 المارة بحي البحرة، وهي عملية تأتي استجابة لمجموعة من شكايات المواطنين ولما اصبحت تشكله هذه الاخيرة من خطورة على الساكنة  نظرا لوجودها في تماس مع خط التيار الكهربائي المرتفع الذي يمر بهذه المنطقة .

وحيث أن هذه العملية تأتي في اطار مهام  المكتب الوطني للكهرباء  لحماية المنشآت الخاصة به ولتفادي الأخطار التي يمكن لهذه الأشجار ان تشكلها خاصة لمرتادي الحديقة المتواجدة بحي البحرة ، وذلك وفق ما ينص عليه الفصل الاول من  الظهير الشريف رقم 1.63.226 الصادر في 14 ربيع الاول 1383، إلا أن الأمر أثار إستياء جهة إدارية أخرى ممثلة في جماعة تازة والتي ارتأت  في هذا الامر اعتداء على اختصاصات من اختصاصاتها  وتهميشا لدورها باعتبارها صاحبة المجال ،مما خلق نوعا من الصراع بين الطرفين قد يتجه نحو القضاء للحسم في حيثياته.

وهذا الوضع، يؤدي إلى طرح أكثر من تساؤل حول وجود تيار كهربائي ذو ضغط مرتفع وسط حي من احياء المدينة ومحاد لبنايات سكنية، علما ان خطوط التيار الكهربائي المرتفع تكون بطبيعتها بعيدة عن التجمعات السكنية نظرا لما تشكله من خطورة على صحة وسلامة الساكنة.

وفي السياق ذاته، يحيلنا هذا الموضوع إلى طرح تساؤل اخر حول غياب التنسيق بين المصالح الخارجية بالمدينة والإقليم ،وانعكاس ذلك على تنمية المدينة وخدمة متطلبات الساكنة، هو غياب ملموس في أكثر من مجال ومنحى غدت معه المصالح الخارجية بالمدينة عبارة عن جزر ادارية كل واحدة منها تشتغل وفق تصوراتها وبرامجها الخاصة دون وجود سياسية تقاطعية، تعمل على التنسيق بين هذه المصالح المختلفة ،وهو ما اتضح خلال فترة الطوارئ الصحية متجليا في حرب البيانات والأرقام والتصريحات بين المستشفى الاقليمي لتازة والمندوبية الاقليمية للصحة.

فهل السلطة الأولى بالإقليم واعية بهذا الموضوع وبخطورة هذا الامر؟ وهل لديها استراتيجية او مخططات لخلق تنسيق وانسجام في تصورات ورؤى الإدارات المختلفة والجماعات المحلية؟  هي أسئلة تبقى معلقة في غياب إجابات واضحة بخصوص هذا الموضوع.

اقرأ أيضاً: