الرئيسية أحداث المجتمع شركة “جودة” تبارك للمغاربة بالزيادة في ثمن الحليب ومشتقاته

شركة “جودة” تبارك للمغاربة بالزيادة في ثمن الحليب ومشتقاته

IMG 20221128 WA0014 1.jpg
كتبه كتب في 28 نوفمبر، 2022 - 1:20 صباحًا

مصطفى منجم

لم تترك الشركات المغربية الفرصة تمر دون ان تضع طبعها المادي، بعد أن خرج المغاربة جميعا إلى الشارع من أجل الاحتفال بالانتصار الذي حققه الأسود الأطلس في كأس العالم قطر، ونسيان الاضطرابات الاجتماعية والمشاكل التي باتت تخلقها الحكومة منذ قيادتها للسلطة التنفيذية، فاجئت شركة “كوباك تارودانت” المعروفة بعلامتها التجارية “جودة” المتخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاته المواطنين بالزيادة في ثمن منتوجاتها وخاصة مادة الحليب حيث انتقل من 3.5 إلى 4 دراهم للنصف لتر.

ونشرت جودة اليوم الاحد لائحة اسعار جديدة مطبوخة بالزيادات، حيث استغلت فترة خروج المغاربة للاحتفال لتصدمهم بقرار جديد سينهك جيوبهم ويتقل كاهلهم اكثر مما هو عليه الان، هنا يمكن ان نتسأل، أين هي الدولة الاجتماعية؟ اين هي الحكومة التي من واجباتها خلق توازن اجتماعي؟ اين هم نواب الامة؟

اصبح البرلمان بنك وطني يرتاده السياسيون لتحسين مستواهم المعيشي على ظهر المواطن، كما أن دور نواب الامة أصبح يتراجع بشكل سريع، حيث أن أغلبهم بات يرفض الحضور، والاخر يحضر دون أدنى تدخل للحديث عن الوضعية المزرية التي تعيشها الطبقة الفقيرة، والذي يتحدث بلسان المواطن يكيدون له المكائد من أجل الإطاحة به، حيث اصبحت قبة البرلمان مكانا لتصفية الحسابات الحزبية والسياسية عن طريق قضايا المواطن.

فرغم انتصار المنتخب المغربي على بلجيكا التي توفر حكومتها للمغاربة المقيمين في بلدها جميع ظروف العيش الكريم وتعتبرهم كأبنائها، فإن في الضفة الأخرى يعيش الشعب المغربي على واقع الهزائم اليومية على جميع المستويات بما فيها الحق في الشغل والصحة والتعليم والسكن وتوزيع الثروة…

هذا واصبح الشعب المغربي لقمة سائغة في فم الشركات المغربية والاجنبية، دون ان ننسى الحكومة المغربية التي تدعم هذه الشركات في مثل هذه القرارات لانها في أخر السنة تعطي ضريبة مستخلصة من عرق المواطن الضعيف، لقد صدق من قال ان “الوطنية للفقراء والوطن للاغنياء”، لكن من كل هذا نحب وطننا ونكره من احب ان يكرهنا فيه.

مشاركة