صوت العدالة : محمد زريوح
تحوم شبهات غسل أموال حول وكالتين لبيع السيارات الفاخرة المستعملة في الرباط، وفقًا لمصادر جريدة “الصباح” التي أوردت في عددها يوم السبت أن التحقيقات التي أُجريت من قبل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (ديستي) أظهرت وجود علاقة محتملة بين مسؤولي الوكالتين وشبكة لغسل أموال الاتجار الدولي بالمخدرات. وكان قد تم تفكيك هذه الشبكة في وقت سابق من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش.
بحسب المصادر، تشير التحقيقات إلى أن هناك معاملات تجارية بين الوكالتين وأفراد الشبكة، حيث تم ربط تصريحات بعض المتهمين بنشاط هذه الوكالات في عمليات بيع السيارات الفاخرة المستعملة. ويُعتقد أن هذه السيارات كانت تُخزن من قبل الوكالات تمهيدًا لإعادة بيعها، بما يساهم في غسل أموال المخدرات وتقديمها كجزء من عمليات تجارية مشروعة.
وخلال البحث، تم حجز عدد من السيارات الفاخرة التي يُحتمل أن تكون قد تم استخدامها لغسل الأموال، حيث تصل قيمة بعضها إلى أكثر من 1.8 مليون درهم. وتُظهر الأبحاث أن هذا النشاط قد تم تسهيله من خلال ممارسات تجارية غير قانونية تمت داخل الوكالات المعنية.
وتتوسع التحقيقات لتشمل وكالات أخرى لكراء السيارات، حيث تثار شبهات حول ارتباطها بالشبكة نفسها. وتُتهم هذه الوكالات بتلاعب في وصولات الحجوزات، بهدف تبرير المداخيل المصرح بها لإدارة الضرائب، ما يعزز من احتمال تورطها في غسل أموال المخدرات. ويجري أيضًا التحقق من علاقة هذه الوكالات مع بعض وكالات تأجير السيارات الفاخرة بأسعار غير منطقية، ما يزيد من تعقيد القضية.