في قلب مدينة الخميسات، يُعرف شارع ابن سينا باسم “شارع الملايير”، لكنه يعيش في ظلام دامس منذ سنوات طويلة، حيث يفتقد للإنارة العمومية رغم كونه أحد الشوارع الحيوية بالمدينة.
وعلى الرغم من النداءات المتكررة التي قدمها سكان الحي إلى الجهات المسؤولة، إلا أن الوضع لم يتغير، مما يجعل هذا الشارع خارج حسابات التنمية الحضرية، رغم الأهمية الكبيرة التي تلعبها الإنارة العمومية في تعزيز الأمن وتحسين جودة الحياة.
فالإنارة ليست مجرد رفاهية، بل هي حق مشروع وأساس من أسس العيش الكريم. فإلى متى سيظل هذا الشارع مهمشًا؟ وإلى متى سيستمر انتظار سكانه لنورٍ يفترض أن يكون متاحًا لهم؟
وفي الدورة الأخيرة للمجلس، صرّح رئيس المجلس الجماعي بأن الإنارة العمومية في هذا الشارع ستشتغل قريبًا، وهو وعد ينتظره السكان منذ سنوات. غير أن هذه الوعود المتكررة لم تعد تكفي، فالساكنة تطالب بإجراءات عملية وجدول زمني واضح لتنفيذ المشروع، بعيدًا عن التأجيل والمماطلة.
إن استمرار الظلام في هذا الشارع لا يضر فقط بجمالية المدينة، بل يهدد أيضًا سلامة الساكنة وأمنهم. فغياب الإنارة يشكل بيئة خصبة لانتشار الجريمة ويعرّض المارة للخطر، وهو أمر يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المسؤولة لإنهاء هذا الوضع غير المقبول.
فهل ستكون هذه المرة مختلفة عن سابقاتها؟ وهل سيشهد سكان شارع الملايير أخيرًا إنارة طال انتظارها؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة، والساكنة تترقب التنفيذ الفعلي لهذه الوعود.
