وليد بهضاض _ صوت العدالة
في النسخة الثالثة من ملتقى السلام للفنون المعاصرة المقام بمدينة سيدي قاسم، والمُنظم من طرف مؤسسة رحلة للفنون الحية، تحت شعار “تعزيز قيم السلام والتعايش”.
حيث شهد الملتقى حضورا جماهيريا غفيرا من مختلف الفئات، إلى جانب شخصيات دبلوماسية وثقافية وفنية بارزة، كسفير سلطنة عمان لدى المغرب والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين.
واستضاف الملتقى في نسخته لهذه السنة، مجموعة من الشخصيات البارزة التي حازت على جائزة السلام، كالسيدة ماريسا سكوت، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، والسيد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسيد أندريه أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، والسيد جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية.
وفي تصريح له ، أكد عبد اللطيف نحيلة، الرئيس المؤسس لمؤسسة رحلة للفنون الحية، أن نسخة 2025 جاءت بحلة جديدة متنقلة عبر عشر مدن مغربية، بهدف دمقرطة الثقافة والفن ونشر نموذج المغرب للسلام، موضحا أن الملتقى يهدف إلى تقديم مجموعة من التصورات والبرامج الجديدة، من بينها جائزة السلام التي كرّمت مجموعة من رواد السلام العالمي.
ومن جهتها عبّرت السيدة ماريسا سكوت، عن اعتزازها بهذا التكريم، مشيرة كون موضوع هذه الدورة، السلام في العالم الرقمي، يلامس بشكل مباشر تحديات العصر الحالي وفرصه، فيما أشاد خالد بن سالم بن أحمد بامخالف، سفير سلطنة عمان لدى المملكة المغربية، بأهمية الثقافة والفن في ترسيخ قيم السلام.
وتضمن الملتقى برنامجا يحمل عنوان “طريق السلام والحوار” والذي تم تخصيصه لفائدة الشباب، كما تم إطلاق منصة E-Salam Connect، باعتبارها فضاء تفاعليا يجمع بين الإبداع الرقمي والترافع الثقافي، كما تضمن المهرجان لقاءات فكرية حول الذكاء الاصطناعي، و الحقوق الرقمية، الإيكولوجيا، والابتكار المجتمعي.
و جدد ملتقى السلام للفنون المعاصرة لهذه السنة، عن تأكيد مكانة المغرب كبلد للتسامح والانفتاح، وقوة فاعلة في الدبلوماسية الثقافية، حيث يجمع بين الفن والإبداع كأدوات فعالة لتعزيز الحوار بين الشعوب، ونشر قيم السلام.
