الرئيسية أحداث المجتمع سيدي قاسم: السماء تمطر” الغيس ” بدار الكداري

سيدي قاسم: السماء تمطر” الغيس ” بدار الكداري

DARGADARI
كتبه كتب في 5 ديسمبر، 2020 - 10:17 صباحًا

مكتب سيدي قاسم

دقائق معدودة من أمطار الخير، حتى تحولت أزقة وشوارع بلدية دار الكداري، التي يحب البعض تسميتها “مدينة” إلى برك مائية وأوحال ، لم تستطع معها البالوعات المتواجدة بالشوارع والأزقة من صرفها، بعدما تراكمت الأحجار والأوحال بجنبات الطرق، وهو ما طرح العديد من الأسئلة عن حجم وسعة هذه البالوعات وطاقتها في تحمل الأمطار.

  مواطنون  في شارع الحسن الثاني، يسارعون الخطى من أجل منع مياه الأمطار من دخول محلاتهم التجارية والمقاهي، وقد استعملوا لهذا الغرض كل الوسائل البسيطة المتاحة لهم، رافعين شعار “الكراطة” تعبيرا على سخطهم، في غياب تام للمنتخبين.

 منازل ومتاجر أصبحت محاطة بالبرك المائية من كل الجوانب، وأوحال غطت كل الشوارع، والبنية التحتية التي سوق لها المجلس لم تتحمل مليمترات من الأمطار، فكيف لها أن تتحمل زخات، هكذا عبر أحد الفاعلين الجمعويين بدار الكداري، التي لا زالت تجر خيباتها سنة بعد أخرى.

فمع كل قطرة غيث، تتجدد محنة ساكنة  دار الكداري،  محنة مع البرك المائية والأوحال، حتى يخيل إليك أنها تمطر “الغيس”، الذي ينتشر في كل أنحاء دار الكداري، وقد عبر العديد من المواطنين عن غضبهم من المسؤول الأول على  تدبير الشأن العام  بالمدينة، التي يترأسها الاتحادي عبدالعزيز لعلجي، الذي لا يترك أي مناسبة تمر دون أن يصرح بأن دار الكداري ستحقق اقلاعا تنمويا، سيجعلها في مصاف المدن بالجهة، غير أن واقع الحال يفند مزاعم رئيس عمر لأكثر من ولايتين، دون أن يخرج دار الكداري من واقعها البئيس.

و في اتصال بموقع  صوت العدالة، عبر العديد من ساكنة دار الكداري، أنهم بقدر ما يحمدون ويشكرون الله على  أمطار الخير، بقدر ما يحسون ب”الحكرة” بسبب لامبالاة هؤلاء المسؤولين، ونهجهم سياسة الآذان الصماء لنداءات الساكنة، وأن هؤلاء لا يقدمون أي حلول جذرية لمشاكل تتكرر مع كل موسم ممطر.

وفي سياق متصل، أشار متحدث (فاعل جمعوي) لموقع صوت العدالة، بأنه على المسؤولين بدار الكداري الأخذ بعين الاعتبار للنشرات الانذارية، وذلك من أجل وضع استراتيجية استباقية للتدخل في مثل هذه الحالات، لتفادي ما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصا وأن البنية التحتية لدار الكداري”على قد الحال”، وأضاف ذات المتحدث، بهذه العقلية في التسيير، ستظل دار الكداري على حالها، وقد تحتاج إلى عشرات السنين لتخرج من عزلتها وهامشيتها، رغم وجود مشروع إعادة تأهيل بعض الشوارع، والذي  يحتاج إلى تتبع ومراقبة شديدة، حتى لا يتكرر سيناريو المشاريع الفاشلة، التي تعاد مع كل موسم انتخابي، فمتى يحن عهد التنمية الحقيقية لدار الكداري؟ يتساءل ذات المتحدث.

هذا، ويذكر أن مشروع تأهيل دار الكداري، يشمل إصلاح الإنارة العمومية، ومنشآت التطهير، وحماية الشبكات المختلفة، مع الترصيف والتبليط والتزفيت، لعدد من الأحياء بدار الكداري، منها حي الرحمة ، الحي النموذجي، الحي العمالي وشاوراع رئيسية، بتكلفة تصل إلى حوالي 27 مليون درهم، بتمويل من المجلس الإقليمي بسيدي قاسم.

مشاركة