صوت العدالة:مكتب سيدي قاسم
اندلع حريق مهول صباح اليوم بمقبرة الملسمين،القريبة من حي صحراوة،وفور علمها بالحادث انتقلت الى عين المكان السلطات المحلية،التي أخطرت رجال الوقاية المدنية الذين حضروا على الفور،من أجل إخماد الحريق.
وحسب شهود عيان ،فالحريق الذي لم تعرف إلى حدود كتابة هذه الأسطرأسبابه، الذي خلف ذعرا في نفوس زوار المقبرة والقيمين عليها، شب في الأعشاب اليابسة والشجيرات الكثيفة التي تغطي كل المقبرة،حتى أن الزائر لا يستطيع أن يمر بين قبرين متجاورين بسبب هذه الأعشاب الضارة،وكان منتظرا في أي لحظة أن يحدث مثل هذا الحريق.
ووسط ذهول المارة،تمكن رجال الوقاية المدنية من إخماد الحريق بعد جهد كبير،وبتعاون من بعض المواطنين الذين كانوا بالقرب من المقبرة،بعدما انتشرت النيران بشكل سريع في الأعشاب اليابسة ،ساعدها على ذلك ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المدينة.
المقبرة الوحيدة التي تستقبل موتى المسلمين،لا تحظى بأية صيانة اعتيادية فصلية أو يومية،وبالرغم من بعض المجهودات والمبادرات التي تعد على رؤوس الأصابع من طرف بعض الجمعيات وبدعم من المجلس وشركة أوزون،والتي لا ترقى إلى انتظارات زوار هذه المقبرة،تبقى هذه الأخيرة معرضة إلى مثل هذا الحريق أو أكثر،في غياب تام لأي استراتيجية لإخراج هذه المقبرة من الوضعية الكارثية التي تعرفها،إضافة إلى أن المسلمين في سيدي قاسم ،قريبا لن يجدوا مقبرة لدفن موتاهم، بعد أن اقتربت هذه المقبرة من استنفاذ كل شبر من أرضها.