صوت العدالة – محمد بنعبد الله
إن للتعليم الأولي أهمية كبيرة بالنسبة للأجيال القادمة لان أطفال اليوم هم رجال الغد .
ففي الوقت الذي تجسد فيه الرسالة الملكية السامة لصاحب الجلالة محمد السادس التي وجهها للمشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي المنظم يوم : الأربعاء 18 يوليوز 2018 بالصخيرات . و التي ابلغ من خلالها المشاركين أن للتعليم الأولي أهمية في إصلاح المنظومة التربوية باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي ان ينطلق منها أي إصلاح بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات و ملكات نفسية و معرفية من الولوج السلس للدراسة و النجاح في مسارهم التعليمي . و بالتالي التقليص من التكرار و الهذر المدرسي .
لكن ما نعيشه اليوم هو نقيض ذلك . فلقد سبق لجريدة صوت العدالة أن نشرت عدة مقالات تتمحور في مجملها حول ما تعرفه مدينة قلعة السراغنة من فوضى من بينها ظاهرة احتلال الملك العمومي المتفشية بالمدينة بشكل رهيب تزداد اتساعا من يوم لأخر أمام غياب الجهات الوصية المسؤولة عن هذه الظاهرة التي أبانت عن فشلها و عدم قدرتها لإيجاد حل لهذه المعضلة . و لم تقتصر هذه الظاهرة على احتلال الشوارع و الأزقة و الساحات العمومية و ملتقيات الطرق فحسب . بل عمد باعة الخضر و الفواكه و السمك و اللحوم إلى التخلي عن امكنتهم بالسوق النموذجي و إخلائه الذي شيد حديثا و بمواصفات عالية بجنان الشعيبي و احتلوا محيط مدرسة المسيرة الخضراء و بابها و حتى صورها لم يسلم من تثبيت الحبال و أعمدة طاولات عرض سلعهم عليه المتواجد بزنقة الخيرية حيث أصبحت مجمعا للباعة الجائلين بقلعة السراغنة اذ يعتقد الزائر لها انه أمام سوق أسبوعي بكل المعايير . يزداد اتساعا الشيء الذي تسبب في فوضى يعاني منها المعلمون و الثلاميذ على حد سواء نتيجة الحصار المضروب عليهم يصعب معه وصولهم من و الى مدرستهم و قد تتفاقم الأوضاع التي اترت سلبا على الجانب البيداغوجي و الأخلاقي للمتمدرسين بفعل هذا الاحتلال الهمجي إضافة إلى الأصوات المتعالية و بحناجر قوية القادمة من هذا السوق حيت تخترق مسامع التلاميذ و المعلمين و تشوش على إلقاء و تلقي الدروس خصوصا في حالات المشاجرات و ما ينتج عنها من كلام بذيء .
و لقد أصبح الأمر يستدعي التدخل العاجل للسيدان وزير الداخلية و وزير التربية الوطنية و التعليم لتوفير ظروف ملائمة للتمدرس و للتعليم و التعلم و حتى تعود الكرامة للتلميذ و المعلم . وفق ما يطمح له صاحب الجلالة نصره الله و أيده .
و لنا عودة للموضوع .
