صوت العدالة – سهام الناصري
تعرف مدينة سلا وبالضبط مقاطعة حصين في هذه الاثناء 23 شتنبر الجاري 2018 ، مسيرة احتجاجية كبيرة، المنظمة من طرف الساكنة للمطالبة بتوفير الأمن، ومحاربة انتشار المخدرات والأقراص المهلوسة والكحول، بعدما تحول الحي الى فضاء لترويج كل انواع الممنوعات من قبل ذوي السوابق العدلية.
وسط حشد كبير من المواطنين والمواطنات صغار وكبار وشيوخ تتوسطهم القوات المساعدة،والأمن بالزي عسكري والمدني
لتنطلق المسيرة بشعارات مطالبية (،هذا عار هذا عار القرية في خطر) (بالروح بالدم نفديك ياشهيد ) (،علاش علاش جينا الاعدام لبغينا ) (لا اله الا الله محمد رسول الله ) تحركت سيارات الشرطة في مقدمة المسيرة لتمر من الطريق غير المعبدة بالقرب من مدرسة جمال الدين المهياوي الابتدائية نرورا من محطة سيارات الاجرة الكبيرة التي تربط قرية اولاد موسى بسلا الجديدة ومعمورة الى الشارع الذي توجد به مؤسستي حسن الصغير وعبد الكريم غلاب الابتدائيتين .في هذا المكان هناك رجال الشرطة الدراجين البالغ عددهم ثمانية وتعزيز قدوم القوات المساعدة الذين التحقوا من مدينتي سلا وسلا الجديدة لمحاصرة المسيرة التي كان من المتوقع ان تصل الى مستشفى الامير مولاي عبد الله الجديد القريب من القصر الملكي ومطار الرباط سلا لكن تم منعها وسط شعارات منددة بالحصار الامني : (سلمية سلمية و…)
وللاشارة فان هذه المسيرة الاحتجاجية السلمية التي شارك فيها الاف من المواطنين /سكان قرية اولاد موسى التابعة لعمالة سلا التي تعرف نموا عمرانيا وسكانين كبيرين يتجاوز 200 الف نسمة تم تنظيمها من طرف شباب القرية جاءت احتجاجا على قتل وذبح شاب بالقرب من اعدادية العيون من طرف اخوين شقيقين بسكين كبير بعد مطاردته ، حيث تم القاء القبض عليهما من طرف رجال الامن واعادة تمثيل الجريمة يوم الجمعة الماضية بحضور مجموعة من المواطنين ، بالمكان الذي وقعت فيه وسط انزال امني كبير.
مطالب سكان القرية في هذه المسيرة الاحتجاجية تتجلى في تعزيز الامن الذي اصبح ولا زال يشكل احد المشاكل المطروحة بحدة منذ سنوات الى يومنا هذا ذلك ان مدينة سلا التي تعتبر ثاني مدينة مغربية بعد الدار البيضاء من حيث الكثافة السكانية وتعرف يوميا سلسلة من الجرائم تتناقلها وسائل الاعلام الورقية والالكترونية من قتل اعتراض سبيل المارة في الصباح الباكر واغتصاب ونهب نقود والهواتف النقالة باستعمال الدراجات النارية والفرار الى اماكن مجهولة باستعمال اساليب التهديد كالاسلحة البيضاء
امام هذا كله فان سكان قرية اولاد موسى يطالبون بضرورة تعزيز الامن بمختلف الاحياء حفاظا على ارواحهم وممتلكاتهم الخاصة واستقرارهم الاجتماعي والنفسي خصوصا وان العديد منهم بداوا يفكرون في الرحيل الى مدن اخرى بحثا عن الامن والاستقرار.