الرئيسية روابط مهمة سكيزوفرينيا مغربية بإمتياز

سكيزوفرينيا مغربية بإمتياز

IMG 20180120 172200 958.jpg
كتبه كتب في 20 يناير، 2018 - 5:36 مساءً

 

تميز المغرب منذ القدم بكونه بلد يأم العلماء و الفقهاء خاصة مع وجود القرويين اللتي كانت محج طلاب العلم من سائر الأقطاب إلى زمن غير بعيد . لكن هذا البلد تدحدر تعليمه و أصبح مثقفوه أميون ، ما سبب إفلاس العلم ، لما أصبحت المدارس الحكومية عاجزة عن توفير المادة المنقدة ، مالذي أوقف الإهتمام بإنشاء المدارس الحكومية و جودة التعليم بها ، هل هي لوبيات المدارس الخاصة و التي تستهدف الإستيلاء على المنشآت الحكومية بأثمنة رمزية تفوت لها من طرف زمرة من عديمي الضمائر،و الذين لا يتضررون من هذا لأن أبنائهم يدرسون بالخارج ، و من مصلحتهم أن يبقى أبناء هذه الأمة تحت حمايتهم أي دائما هم الأسياد الذين يلجون الوظائف السامية لا لشيء ألا لأنه أهله من ذوي النفوذ و المال و ضمائرهم ميتة إتجاه أبناء جلدتهم . عندما تجد في الجبال مدارس ليس فيها من مقومات المدرسة إلا إسم مسجل بالأكاديمية التابعة لها،لا طاولات ، لا سبورة حتى لا أساتذة ،خاصة بهذا الجو البارد . و الذي يتعذر فيه على الأستاذ المتخرج حديثا و إبن الحاضرة أرسلوه الى منطقة جبيلة تضاريس و مناخ غريبين . حين يعرقل وصوله إلى المدرسة الثلج و سوء الأحوال الجوية فهو لايذهب إلى المدرسة ،غير أن هؤلاء التلاميذ يحضرون و يظلوا ينتظرون قدوم الأستاذ تحت الثلج و البرد القارس بلباس مهلهل يجلب البرد أكثر من إنعدامه . لما مسؤولونا يغضون أبصارهم عن المغرب المنسي ؟ لما لا يضعون نصب أعينهم مستقبل بلد باكمله ؟ متى سنمنى بمسؤولين ذوو ضمائر حية و يجعلون من مستقبل أبناء هذا الوطن أولوياتهم ؟لماذا يتعاملون بوقاحة و إزدراء لأبناء وطنهم ؟ كيف يعقل أن هذا المسؤول أو ذاك عندما يريد تعميم قرار ما أو أيام الإنتخابات تجده يتوجه بتواضع و إستقامة إلى عامة هذا الوطن بخطابه المنمق و الريائي فقط كي يوصل رسالته و ينال مبتغاه و يكرر نفس الأسلوب مع كل مرحلة إنتخابية أو يورث إبنه الذي درسه بالخارج ، من أموال ضرائب هذا المواطن المنسي ،هل تنطلي على المواطن البسيط هاته الحيل أم أنها سياسة تقبل الواقع و إنحناء الهمم؟

مشاركة