محمد أشكور / صوت العدالة
عرف إقليم الشاون صباح يوم الثلاثاء 1 ماي 2018 ، بالضبط من جماعة قاع اسراس مركز تارغة إحتجاجات للساكنة التي خرجت عن بكرة أبيها نساءا ورجالا أطفالا وشيوخا ، وسط حضور للسلطات والدرك الملكي وأعوان السلطة .
تعود أسباب هذه الإحتجاجات كون مركز تارغة لا يتوفر على أي مسجد لأداء الصلاة من غير مسجد واحد ووحيد إسمه مسجد الجامع أقدم مسجد في المغرب حسب ما ترويه الروايات الشفوية ، او من أقدم المساجد في المغرب حسب روايات أخرى وهو ما صرح به الباحث في تاريخ قرية تارغة الأستاذ أحمد الهرار ، يضيف الهرار أن هذا المسجد معلمة تاريخية وحضارية تعود لمئات السنين خرج منه علماء وفقهاء من العيب والعار هدمه او تركه للخراب ، فمن العلماء الذين خرجو من هذه المعلمة العلمية العالم الجليل عبد الرحيم بن احمد بن حجون المزداد بمركز تارغة سنة 1121 والمتوفي بمصر 1195حيث يوجد قبره بمدينة قناء .
وعلاقة بموضوع الإحتجاج سنة 2012 قالت الوزارة الوصية أن المسجد ايل للسقوط وبالتالي على الساكنة التوقف عن الصلاة فيه ، الى حين إعادة ترميمه ، خرج السكان لدار الصنعة حيث أقاموا الصلوات الخمس في انتظار بناء مسجد جديد وترميم المسجد القديم ومند 2012 إلى يومنا هذا والساكنة تنتظر بناء المسجد دون جدوى .
من جهة اخرى خرجت الساكنة اليوم محملين بالاعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يقومون بحفر أساس البناء وسط حضور للسلطات التي منعتهم من إعطاء إنطلاق الأشغال وطالبتهم بضرورة إحضار رخصة البناء من الوزارات الوصية ، في حين الساكنة تجيب السلطات حسب تعبير إحدى السيدات سنشيد المسجد بسواعد أبنائنا وبأموالنا الخاصة وانتم كسلطات اذهبوا واحضروا الرخص التي تريدونها ، تضيف المتحدثة أنهم انتظروا 6 سنوات من الوعود واليوم انتهى كل شيء سنشيد المسجد ونطالب السلطات والمنتخبين والبرلمانيين بإيجاد الحلول المناسبة في اقرب وقت ممكن والا سيشيد المسجد بهذه الطريقة .
فيما طالب رجال أخرون بضرورة بناء مسجد للساكنة لأداء الصلوات الخمس وترميم المعلمة التاريخية والحضارية بجهة الشمال .