الرئيسية أخبار وطنية سعيد المرسي يصرخ: الناظور مدينة منكوبة تعيش على وقع الحفر والفوضى والكلاب الضالة

سعيد المرسي يصرخ: الناظور مدينة منكوبة تعيش على وقع الحفر والفوضى والكلاب الضالة

IMG 0871
كتبه كتب في 11 سبتمبر، 2025 - 9:35 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

أثارت تدوينة نشرها الفنان سعيد المرسي على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، نقاشاً واسعاً بين أبناء مدينة الناظور، بعدما وصفها بـ”المدينة المنكوبة”، مبدياً استياءه من جملة من الاختلالات التي تطبع الحياة اليومية بالمنطقة.

المرسي، الذي عُرف بمساره الفني واهتمامه بالشأن الثقافي، عبّر في تدوينته عن أسفه لغياب المرافق الثقافية والفنية التي من شأنها أن ترتقي بالمدينة، مثل المسارح وقاعات السينما ومعاهد الفنون. لكنه أوضح أن ما يعمق الإحباط أكثر ليس فقط غياب هذه الفضاءات، بل النقص الحاد في أبسط ضروريات العيش الحضري، وعلى رأسها وضعية الطرق والأزقة.

وأشار الفنان إلى أن “الحفر” باتت السمة الغالبة على طرق الناظور، معتبراً أن شوارع عديدة، حتى تلك التي وُصفت بـ”الجديدة”، تعاني من غياب التهيئة اللائقة وانتشار الحفر بشكل “مهين”، على حد تعبيره. وهو ما دفعه إلى التساؤل عن الجهة المسؤولة عن هذا الوضع، أهي المقاولات المنجزة، أم المهندسون، أم مصالح البلدية.

ولم يقف المرسي عند هذا الحد، بل تناول مشكل الفضاء العام الذي أصبح، بحسبه، مرتعاً للفوضى، حيث يستولي بعض أصحاب المحلات التجارية على الأرصفة أو يعرقلون حركة المرور دون تدخل من الشرطة الإدارية. كما انتقد انتشار الضوضاء من أبواق السيارات وكذا غياب مراقبة فعّالة من طرف السلطات المحلية والجماعة الترابية.

أما بخصوص ظاهرة الكلاب الضالة، فقد دعا الفنان إلى إيجاد حل جذري لها، معتبراً أنها تشكل خطراً على سلامة المواطنين وتشوه المشهد الحضري. وختم تدوينته برسالة ودية إلى صديقه سي حكيم، في صيغة عتاب محب لوضعٍ لم يعد يُحتمل.

وتعكس هذه التدوينة، في جوهرها، شعوراً متزايداً لدى شريحة من المثقفين والفنانين والنشطاء المحليين، الذين يطالبون بتحسين صورة الناظور ومعالجة اختلالاتها البنيوية. فهي مدينة ذات موقع استراتيجي وإمكانات بشرية واقتصادية مهمة، لكنها، بحسب العديد من المتتبعين، ما زالت تفتقر إلى مقومات مدينة عصرية تليق بساكنتها.

مشاركة