بوسكورة – مراسلة خاصة
عبّرت ساكنة عدد من الإقامات السكنية بمنطقة بوسكورة، وعلى رأسها إقامات “البساتين” و”برستيج” و”الأندلس”، عن استيائها الشديد مما وصفوه بـ”الاستفحال المقلق لبعض الظواهر غير القانونية”، وعلى رأسها ما يتعلق بأوكار مشبوهة يُشتبه في ارتباطها بأنشطة الدعارة وترويج المخدرات.
وأفاد عدد من السكان في تصريحات متطابقة، بأن هذه الأنشطة تُمارَس أحيانًا في وضح النهار، وفي ظروف تُثير القلق، ما أصبح يمسّ بشكل مباشر بالأمن والطمأنينة داخل هذه التجمعات السكنية، التي كانت إلى وقت قريب تُصنف ضمن المناطق الهادئة.
ووجهت الساكنة أصابع الاتهام إلى بعض عناصر الأمن الخاص العاملين داخل هذه الإقامات، معتبرة أنهم يتغاضون، بل ويسهّلون أحيانًا ولوج بعض الغرباء إلى العمارات، مقابل إتاوات مالية مشبوهة. وهو ما اعتبره السكان “تواطؤًا خطيرًا يُشجع على تنامي هذه الظواهر”.
وطالبت الساكنة عبر شكايات موجهة إلى السلطات المحلية والأمنية، بفتح تحقيق جدي في هذه المعطيات، ومراقبة أداء شركات الحراسة الخاصة، مع تعزيز الحضور الأمني لضمان الأمن العام واحترام القانون داخل هذه الأحياء.
كما شددت فعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة على ضرورة التفاعل العاجل مع نداءات السكان، تفاديًا لأي احتقان اجتماعي أو تطور غير محمود للأوضاع.
يُذكر أن منطقة بوسكورة، التي تعرف توسعًا عمرانيا متسارعًا، باتت في السنوات الأخيرة تستقطب فئات واسعة من السكان الباحثين عن بيئة هادئة، ما يجعل من الحفاظ على الأمن والسلم داخل أحيائها أولوية قصوى في ظل ما تشهده من تحولات