بقلم : صباح لحسيني
كما كان متوقعا حل صباح اليوم والي جهة الرباط سلا القنيطرة السيد اليعقوبي بمدينة الخميسات في زيارة تفقدية لبعض الأحياء المهمشة التي تعيش ساكنتها أسوء الظروف، كما قام بزيارة لبعض المشاريع المعطلة والتي تفوح منها رائحة التلاعبات والاختلالات التي أسالت مداد الكثيرين الذين حاولوا أكثر من مرة تنبيه المسؤولين لما يقع بل المطالبة بزيارة ملكية.
لم تكن رؤية السيد لفتيت يتنقل في شوارع الخميسات مؤخرا من محض الصدفة بل إن أصداء الفساد التي تردخ فيه الخميسات هو من لملم الراكد و جلب السيد اليعقوبي ليقف على حجم التهميش والهشاشة التي تعيشه بعض الأحياء ويعيد الثقة إلى ساكنة كبلتها وعود السياسيين بالتغيير ولم تلقى منها غير الجمود والموت البطء.
من المؤكد أن التفاؤل المفتقد قد رجع اليوم إلى عموم ساكنة الخميسات وكيف لا وهي ترى الاهتمام القوي الذي أولاه السيد الوالي باهتمامات الساكنة حيث أعطى فرصة لبعض المناضلين الذين كانوا يرابضون أمام العمالة ليل نهار باعتصامات ضد الفساد من التدخل باسم الساكنة و بسط مطالبهم، بل رحب بها أيما ترحيب ووعد بحلها، كما ان الساكنة زادت سعادة كل تحركات السيد الوالي وهو يرصد اختلالات الشارع الرئيسي الذي ابتلع الملايير ومازال على حاله بل زاد تدهورا من دي قبل زيادة على الوقوف على بعض المشاريع التي دشنت وبقيت واقفة.
وفي الأخير يبقى السؤال ملحا حول: هل وصلت الرسالة إلى السيد الوالي بكل وضوح عندما وقف على حجم البؤس والفقر التي تعيشه بعض الأحياء ؟ ومن سمح لقلاع الإسمنت التي أصبحت تحاصر مدينة الخميسات على حساب المساحات الخضراء بالتنامي بشكل مفرط مع العلم انها كانت في الأمس القريب منطقة خضراء بحدائقها و غابتها المعروفة ؟ وماهو مصير شارع ابن سينا هل سيبقى على حاله حتى إشعار آخر ؟ وهل ستكون أي محاسبة لكل متورط في الفساد بمدينة الخميسات ؟
