صوت العدالة-الخميسات
يشهد إقليم الخميسات نقاشًا متصاعدًا حول إحداث نواة جامعية بالمدينة، حيث عبرت الساكنة عن رفضها لهذا الخيار، مطالبة بإحداث جامعة متكاملة توفر مختلف التخصصات والتجهيزات الضرورية للطلبة.
وترى الساكنة أن النواة الجامعية لن تلبي احتياجات الطلبة بالشكل المطلوب، خاصة أنها عادة ما تقتصر على عدد محدود من التخصصات، مما يجبر العديد من الطلبة على التنقل إلى مدن أخرى لإكمال دراستهم. كما أن غياب مرافق متطورة مثل المكتبات الكبرى، المختبرات، والإقامات الجامعية قد يجعل النواة الجامعية غير كافية لحل أزمة التعليم العالي في المنطقة.
في المقابل، يؤكد المدافعون عن المشروع أن النواة الجامعية يمكن أن تكون خطوة أولى نحو إنشاء جامعة متكاملة مستقبلاً، شريطة أن يتم دعمها وتوسيعها تدريجيًا.
وفي هذا السياق، ينادي العديد من الفاعلين الجمعويين والمنتخبين بضرورة اعتماد رؤية شمولية في التخطيط لمستقبل التعليم العالي بالخميسات، تراعي النمو الديمغرافي والحاجيات المتزايدة للطلبة. كما يطالبون الجهات المسؤولة، سواء على المستوى المحلي أو المركزي، بإدراج مشروع جامعة متكاملة ضمن الأولويات، حتى لا يبقى الإقليم في وضعية تهميش تعليمي مقارنة بمدن أخرى.ويبقى السؤال المطروح: هل سيتم الاستجابة لمطالب ساكنة الخميسات بإنشاء جامعة متكاملة، أم أن مشروع النواة الجامعية سيكون هو الحل المرحلي؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن مستقبل هذا الملف الذي يهم آلاف الطلبة وعائلاتهم.