ساكنة الحي الصفيحي القرية لا تقبل بطبيعة مشروع إعادة الإسكان دون معرفة طبيعة الاستفادة

نشر في: آخر تحديث:

متابعة – عبدالله الكواي

في ظل الظروف الاجتماعية القاسية التي تعيشها الأسر القاطنة بالحي الصفيحي القرية بسيدي بنور ومعاناتها من الفقر والهشاشة والتهميش واللامبالاة على المستوى البنية التحتية وخلال عدة محطات نضالية ووقفات احتجاجية كانت الساكنة تطالب من خلالها بالسكن اللائق.وخلال نهاية الأسبوع عقدة ساكنة الحي ألصفيحي القرية بسيدي بنور لقاءا تواصليا دعت إليه السلطة المحلية بحضور ممثلي شركة إدماج للسكن وذلك صبيحة يوم الجمعة 16 فبراير 2018 بحضور قائد المقاطعة الثانية و باشا المدينة بالنيابة و نائب رئيس المجلس البلدي المكلف بالتعبير و تقنيي البلدية. و في بداية هذا اللقاء الذي اعتبرته السلطة المحلية لقاء تواصليا لمعرفة أخر التطورات والمستجدات حول ملف إعادة إسكان الحي الصفيحي القرية ، رئيس المجلس الاجتماعي لشركة إدماج و المدير التقني الذي حاول بشكل مختصر تناول أهداف و مرامي الشركة باعتبارها تمثل الدولة في إعادة إدماج ساكني الأحياء المهمشة و بالتالي فهي تحت وصاية وزير الداخلية (و والي الجهة هو رئيس مجلسها الإداري) وحسب ما جاء على لسان ممثل الشركة المكلفة بمشروع إدماج ساكنة القرية كانت انطلاقتها في 2002 و ما بين 2006 و 2018 قامت بإعادة إسكان ما يناهز 55الف أسرة كما أن هناك العديد من القطاعات التي تساهم في مشاريعها و تسعى إلى إيواء ساكني دور الصفيح في سكن لائق يحترم جميع المواصفات والمجلس البلدي لسيدي بنور يعتبر مشاركا في هذا المشروع
و قد حاول ممثل الشركة تحديد وتوضيح بعض الشروط للاستفادة من السكن (مشروع فتح سيدي بنور ) و من ضمنها أن يتوفر على شهادة سكنى بمعنى أن يكون مسجلا وفق الإحصاء و أن يكون خاضعا لشروط اللجنة المحلية، السلطة، و هي اللجنة التي لها صلاحية تزكية الاستفادة من عدمها، كما اضاف أن هناك أربع لجان تسهر على الملف (اللجنة المركزية و الجهوية و و الإقليمية اللجنة المحلية …
فبداية الاشتغال حسب ذات المسؤول كانت خلال شهر فبراير 2012 على أن تنتهي سنة 2019 لتبتدئ عملية الترحيل في يوليوز 2019 … سيتم تسليم بقع مجهزة …. و هذه العملية ستشرف عليها لجنة تتبع الملفات إلى حين إجراء قرعة لاستفاد..
وسينجز مشروع فتح سيدي بنور على مساحة تقدر ب 42هتارا تقريبا ستشرف عليه شركة إدماج للسكن أطلق عليه “فتح سيدي بنور” و يشمل 1138 بقعة من ثلاث طوابق إلى جانب 339 بقعة صناعية ستخصص للمرافق الاجتماعية و الإدارية و ستشتمل على مدرستين و مسجد و مركز صحي و مركز للشرطة بالإضافة إلى إعدادية و ثانوية و حي صناعي و تبلغ تكلفة إنجاز هذا المشروع 190مليون درهم أي 19 مليار سنتيم.
و في نهاية العرض فتح باب النقاش لإبداء ملاحظات في المشروع .. و قد حاول الأخ إدريس بن حمادي فاعل جمعوي و قاطن بالحي المذكور أن يضع المسئولين أمام إشكالية الإقصاء و التهميش الذي تعرضت له الساكنة منذ إحصاء 2004 إذ سبق و أن أحصيت 1925 براكة و حسب الأرقام و الإحصائيات الأولى فقد تم تحديد 500 براكة ستستفيد من مشروع الوفاء كما صرح بان الساكنة لا تقبل بطبيعة المشروع دون معرفة طبيعة الاستفادة .و انصبت مجل التدخلات حول كيفية الاستفادة ؟ هل سنستفيد من بقعة أم سيتم اللجوء إلى إدماج شخصين في بقعة واحدة ؟ هذا ما رفضته الساكنة ولم يرد عليه مسئولي الشركة

اقرأ أيضاً: