الرئيسية أحداث المجتمع ساكنة أحياء الخميسات تعاني في صمت: مستوصف موسى بن نصير مغلق منذ شهور دون إصلاح يذكر

ساكنة أحياء الخميسات تعاني في صمت: مستوصف موسى بن نصير مغلق منذ شهور دون إصلاح يذكر

IMG 20250904 WA0018
كتبه كتب في 4 سبتمبر، 2025 - 12:57 مساءً

حفيظ المخروبي- صوة العدالة

رغم أن الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية حق دستوري، ما تزال ساكنة عدد من أحياء مدينة الخميسات تعاني في صمت جراء استمرار إغلاق مستوصف موسى بن نصير، الذي يُفترض أن يقدّم خدماته الصحية لآلاف المواطنين والمواطنات في المنطقة.

الساكنة المحلية استقبلت في البداية خبر إغلاق المستوصف على أساس أنه سيخضع لإصلاحات تتعلق بسطح المبنى، غير أن الأشهر تمر دون أي أثر فعلي لأشغال الصيانة أو الترميم. والمؤسف أن لا أحد من الجهات الرسمية خرج لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير أو لتحديد موعد لإعادة فتح المرفق الصحي.

معاناة يومية وأعباء إضافية

يشمل هذا المستوصف أحياء مهمة من المدينة، منها: حي صحراوية، حي السرغيني، حي تدارت، حي بنكران، حي السعادة، وغيرها من الأحياء المجاورة. ويُجبر سكان هذه المناطق على التوجه إلى مستوصف السعادة، الذي يبعد مسافة طويلة، خاصة بالنسبة للمسنين، النساء الحوامل، والأطفال الصغار.

وفي ظل غياب وسائل نقل عمومية كافية، وتزايد تكاليف النقل الخاص، تتحول الحاجة إلى العلاج إلى رحلة معاناة يومية قد تدفع بالبعض إلى التخلي عن العلاج نهائيً

الساكنة تتساءل عن غياب أي تواصل رسمي من طرف مندوبية وزارة الصحة بإقليم الخميسات، كما تطالب بفتح تحقيق في مصير المستوصف، خصوصًا في ظل غياب أعمال البناء أو الإصلاح رغم الحديث المتكرر عن “صيانة السطح”.

في هذا السياق، يناشد المواطنون المسؤولين المحليين والجهويين، وعلى رأسهم السيد وزير الصحة، للتدخل العاجل وإيجاد حل فوري لهذا الوضع الذي يمس كرامة وحقوق السكان.

إن استمرار إغلاق مستوصف موسى بن نصير بدون توضيحات رسمية، وترك المرضى في مواجهة البعد الجغرافي والبرد والإهمال، يمثل فشلاً في ضمان الحق في الرعاية الصحية للمواطن البسيط. فهل من مجيب؟

مشاركة