صوت العدالة – عبد القادر السباعي
.. في قاعة مكيفة عقد اللقاء ..ثم انتهى بعد ساعات ليحكموا على من انتخبوهم بالشقاء..خلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لزاكورة ، والتي عقدت اطواره بحضور عامل الاقليم ومسؤولين محليين غابت جل النقاط الجوهرية.. انتظرت الساكنة الحل لمآسيهم التي يعيشونها يوميا امام اعين المسؤلين .. بدأ المجلس لكن الاشكال، هو من له الجرأة ليطرح الاشكال؟!!!
في جدول الاعمال نقاط ( الصحة والتعليم والتدبير ….) لو بادر اعضاء المجلس الى تفعيل نقاش حقيقي بناء لطرحت حلول وانتهى الداء. العطش والصحة في مقابل المرض .. اما ازمة التعليم فتلك قصة اخرى . في الوقت الذي بات يعاني اقليم زاكورة من اسوأ حالات الهشاشة والتهميش والاقصاء ، فرأى مسؤولوا القطاعات ان تجاوز هذه الاشكالات بطمسها قد يعود بالنفع والخير العميم.
شكرا على صدقكم .. في لقاء لنا مع احد ساكنة المنطقة اعرب عن خيبة امله من المجلس وخدماته، حيت اكد ان الحالات التي عاشها الاقليم على مستوى القطاعات الحية كفيلة بأن تضع المسؤولين على المحك قصد ايجاد حلول جدرية للمشاكل . والتي كان ابرزها مشكل الصحة والتعليم والعطش وندرة المياه.
على مستوى الصحة، لقاء المجلس في هذه الدورة لم يأتي بالجديد كسابقتها ، فاللقاء كان فرصة لتبادل الاراء ووجهات النظر ليخرج الحضور كل الى وجهة هو موليها. غير اخدين بالاعتبار عدد الحلات من الوفيات التي يشهدها الاقليم، من الاطفال والحوامل والعجزة .. جراء الاهمال الطبي تارة، وعدم وجود اليات تفي بالغرض من جهة ثانية.
وقد سبق للجريدة في وقت سابق ان تطرقت لاشكال غياب الاطر الطبية بالاقليم و عدم توفير جهاز السكانير الذي ظل لسنوات معطلا عن العمل الى اشعار اخر.. لتفقد اسر بين الفينة والاخرى احدا من افراد اسرتها نظرا لطول المسافة الرابطة بينها وبين المستشفى الاقليمي الذي لا يحمل من الصفة الا الاسم. دون اغفال جناح المختبر والتحليلات الطبية ..
وقد كان غياب مندوب الصحة سببا وجيها لتأجيل النظر في نقطة تأهيل القطاع بالمنطقة.. دون ان يكلف المجلس نفسه باستدعاء احد المسؤولين على صعيد الجهة للوقوف عن كتب على المعاناة وتقييم حجم الضرر الذي يلحق الساكنة جراء غياب التطبيب والرعاية الصحية.. فالواجب يقتضي توفير المستوصفات الفرعية و اطرا من اطباء وممرضين .. النقطة اذن الى دورة لاحقة او استثنائية او علها تنسى فيما يستقبل من الدورات.
على مستوى التعليم .. فقد كان المجلس مقتنعا ان مقترج البغرير هو الحل، في ظل الاكتضاض الحاصل على مستوى الفصول الدراسية والبعد عن المدارس خاصة الابتدائية منها، حيت يضطر التلميذ حاملا معه بغريره الى قطع مسافات طوال للالتحاق بأقرب فصل دراسي دون التفكير في توفير نقل مدرسي يحفظ للتلميذ كرامته ويدعمه ولو رمزيا في مساره الدراسي..اذن انتهت اشغال الدورة ولا شيء غير الانتظار..فأعلنوها مدينة منكوبة..