تداعيات وباء كورونا المستجد على قطاع كراء السيارات بالمغرب .
علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه ؛ يشرفني السيد رئيس الحكومة المحترم أن أحيطكم علما أن قطاع كراء السيارات بالمغرب كان يعاني العديد من المشاكل والإكراهات ويعرف جملة من التحديات قبل وباء كورونا .
والواقع أننا راسلناكم السيد معالي رئيس الحكومة في هذا الموضوع بصفتي أمينا عاما للنقابة الوطنية بالمغرب دون أن أتلقى أي جواب من سيادتكم .حيث لا يخفى على جنابكم أنه في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي سببها وباء كورونا المستجد على قطاع كراء السيارات بالمغرب بعدما تم فرض الحجر الصحي بشكل صارم ، حيث قام جميع أرباب وكالات كراء السيارات على الصعيد الوطني والجهوي بإغلاق مقرات شركاتهم تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس أدام الله عزه ونصره وإلتزاما بما دعت إليه حكومتكم الموقرة .
وإعتبارا لتدابير الطوارئ المعمول بها في الصدد وعملا بمقتضيات الحجر الصحي فإننا نخبركم سيدي رئيس الحكومة أن قطاع كراء السيارات عرف أزمة وشللا منقطع النظير حيث أن أزيد من 12000 توقفت على مزاولة نشاطها وبالتالي أصبحت عاجزة تماما عن تسديد الأقساط الشهرية لفائدة الأبناك والمؤسسات المانحة للقروض لأن غالبية سيارات الكراء تكون مقتناة عن طريق قروض بنكية .كما أن تنفيذ الحجر الصحي من أرباب شركات كراء السيارات من مارس 2020 إلى يومنا هذا كان أيضا سببا في فقدان العديد من مناصب الشغل للعديد من الشباب والطلبة معظمهم من حاملي الشهادات .
وإننا إذ نقدر عبىء المسؤولية التي تتحملها لجنة اليقضة الإقتصادية التي عينها عاهل البلاد لإتخاذ جميع الإجراءات الإستباقية للتصدي بشكل حازم وفعال لتداعيات الأزمة الإقتصادية لجميع مكونات المجتمع الذي تضرر بشكل كبير من هذا الوباء الذي سبب ركودا وتوقفا لجميع الانشطة التجارية والصناعية والخدماتية .
وإذا كان القطاع السياحي لم ينج بدوره من تداعيات هذا الوباء ومن ضمنه وكالات كراء السيارات الذي يعتبر قطاعا سياحيا بامتياز ورافعة من رافعات الإقتصاد الوطني بصفة عامة وفي المجال الصناعي بصفة خاصة حيث ساهم قطاع كراء السيارات بشكل كبير في رفع عدد المبيعات بالنسبة للإستثمارات الخارجية خاصة في قطاع صناعة السيارات الذي نعتبره مفخرة للإقتصاد الوطني والذي يرجع الفضل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ؛ إذ صرح المسؤول عن شركة صناعة السيارات بالمغرب أن مبيعات السيارات بالمغرب تراجعت خلال هذه الأزمة بنسبة %86 وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الدور الفعال الذي يلعبه قطاع كراء السيارات في تنشيط مبيعات شركات بيع السيارات ببلادنا .وكذا على مستوى المجال البنكي وشركات التأمين وباقي الخدمات التي لها إرتباط بقطاعنا .
وأمام هذه الإكراهات التي سبق الإشارة إليها نلتمس منكم السيد رئيس الحكومة المحترم تماشيا مع الخطابات الملكية السامية والتي كان آخرها خلال إفتتاح جلالته للدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة بتاريخ 11أكتوبر 2019 والذي أكد فيه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مما لا يدع مجالا للشك أن ورش الإستثمار يجب تشجيعه والدفع به قدما إلى الأمام من أجل النهوض بجميع القطاعات الحيوية ومن ضمنها قطاع كراء السيارات بإعتباره قطاعا سياحيا بإمتياز ورافعة من رافعات الإقتصاد الوطني حيث أمر جلالته في هذا الخطاب أنه يجب على الأبناك مد يد المساعدة لكل الفاعلين الإقتصاديين وذلك بتبسيط المساطر والإجراءات خاصة للشباب الحامل للشهادات والمشاريع من ضمن أصحاب شركات كراء السيارات للنهوض بهذا القطاع حتى يكون قاطرة حقيقية في عملية التنمية الإقتصادية والسياحية والإجتماعية ؛ وحتى ينخرط الشباب الحامل الشهادات في هذا المضمار من أجل إمتصاص البطالة والدفع قدما بهذه الأجيال من أجل أن تكون لبنة أساسية وعنصرا فعالا في خدمة هذا القطاع وتطويره والتغلب على مختلف التحديات التي تعترضنا جميعا لإشاعة الإستقرار والطمأنينة تماشيا مع الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده .
كما نلتمس منكم السيد رئيس الحكومة المحترم التدخل لدى وزير النقل من أجل التسريع بإعداد دفتر جديد للتحملات يكون أكثر تنظيما وعقلانية يسهر على إحترام وتطبيق القانون وتفعيلا لمسودة مشروع دفتر التحملات الذي وضعناه رهن إشارة وزير النقل والذي تم الاشتغال عليه من طرف جميع الهيئات الممثلة لقطاع كراء السيارات حتى نساهم بشكل جماعي في النهوض بهذا القطاع الحيوي وجعله ورشا كبيرا في عملية التنمية الإقتصادية والسياحية.
