رسالة إلى المؤتمرين بفندق زلاغ بمراكش

نشر في: آخر تحديث:

رسالة إلى زملائي المؤتمرين بفندق زلاغ بمراكش:
بسم الله الرحمان الرحيم.
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يشرفني أن أبعث لكم هذه الرسالة ولو عبر الفضاء الأزرق بمناسبة إنعقاد مؤتمر زلاغ المنظم من قبل الجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب.
زملائي المحترمين زميلاتي المحترمات
لقد وضعتم أصبعكم عن الجرح بإختياركم لموضوع غاية في الأهمية،ألا وهو الحماية الإجتماعية للمحامي.
وهو موضوع جدير بالمناقشة، وبمعرفة رأي جميع الأطراف،من السادة النقباء،ومن السادة المحامين الرسميين ومن السادة المحامين المتمرنين باعتبارهم محامي المستقبل وحاملي مشعل هذه المهنة النبيلة…
زملائي المحترمين زميلاتي المحترمات
ومن منطلق كوني أنتمي لهذه الفئة الأخيرة،فئة المحامين المتمرنين بهيئة الجديدة،هذه الفئة الشابة الطموحة التي تتطلع إلى المستقبل بكل أمل،أرتأيت أن أكتب لكم هذه الرسالة لكي أنقل لكم وجهة نظرنا في الموضوع المؤتمر من أجله.
زملائي المحترمين زميلاتي المحترمات
إنني لن أتحدث عن مفهوم الحماية الإجتماعية للمحامي ولا نطاقها،وإنما سأكتفي فقط بالإشارة لبعض النقط التي تتعلق بالجانب الإجتماعي والتي تتعلق بالمحامي المتمرن بإعتباره جزءا منكم وعضو من جسمكم…
ولعل أول سؤال يمكن أن يطرحه زميلائي المحامين المتمرنين،هل هذه الحماية تشملنا نحن كذلك؟
إن الجواب على هذا السؤال يختلف من الناحيتين الواقعية والقانونية.
فمن خلال الناحية الواقعية أنتم أدرى بالواقع زملائي المحترمين،أما من الناحية القانونية فإن القانون 28.08 المنظم للمهنة فإنه يشمل حتى المحامي المتمرن،وهو ما يتبين من المادة 2 التي تنص على أنه: لا تجوز ممارسة مهنة المحاماة،وتحمل أعبائها،والتمتع بامتيازاتها،والقيام بمهامها،إلا لمحام مسجل بجدول إحدى هيئات المحامين بالمغرب،أو محام متمرن مقيد بلائحة التمرين لدى إحدى الهيئات المذكورة.
والواضح ان المادة السابقة فهي تحتوي كذلك المحامي المتمرن،وبالتالي فإنه جدير بتوفير الحماية الإجتماعية بما يضمن كرامته.
زملائي المحترمين،زميلاتي المحترمات
إن واقع المحامي المتمرن جلي و ظاهر، لدا فإنني أتمنى أن يأخذ جزءا صغيرا من مناقشة هذا الموضوع.
كما أنني أتمنى أن يخلص هذا المؤتمر بتوصيات تأخد بعين الإعتبار ظروف الوافدين الجدد والحرص على تقديم المساعدة بما يصون كرامتهم.
وتفعيل النصوص القانونية لا سيما تلك التي تمنح المحامي المتمرن أن ينوب في إطار المساعدة القضائية، والحفاظ على أعراف وتقاليد المهنة بما يراعي مصلحة المحامي والمحامي المتمرن.
وفي ختام هذه الرسالة أدعو الله تعالى أن يمد الغيورين على المهنة بالسداد والتوفيق والعون لكي تبقى مهنة المحاماة طريق العدالة ومشعلها.

والله المستعان.
توقيع:ذ/ عبداللطيف الغزلاني محام متمرن بهيئة الجديدة.

اقرأ أيضاً: