بقلم عزيز بنحريميدة
تصوير ع عفاف
عاش رجال الأمن و الوقاية المدنية بمنطقة مولاي رشيد ليلة عصيبة حرمتهم من تناول وجبة السحور حيث تجندت هاته العناصر بكل عزيمة و رباطة جأش من أجل إيقاف مختل عقلي يقطن بحي مولاي رشيد المجموعة 3 بعدما دخل في حالة هيجان حاد هدد من خلاله ساكنة المنطقة و عائلته الصغيرة بعدما هم بحمل سيف كبير الحجم و قنينة غاز و بدأ في التهديد بإضرام النار في كل منهم حوله .
فقد لقي كل من رجال الأمن و رجال الوقاية المدنية مقاومة شرسة و عنيفة من طرف المختل العقلي، أصيب على إثرها بعضهم بإصابات خفيفة،وذلك بفضل خبرتهم و حسن تدبيرهم لطريقة الإيقاف ،التي إمتدت لأكثر من ثلاث ساعات وسط تجمهر كثيف لساكنة المنطقة و مواكبة رجال الإعلام الذين نقلوا وقائع هذا الفعل الإجرامي و ما عاناه رجال الأمن الأبطال و رجال الوقاية المدنية البواسل من أجل إفشال هذه العملية الإجرامية و إنقاذ حياة الأبرياء والذين أدوا مهمتهم بنجاح صفق لهم بعدها ساكنة المنطقة .
لكن ما يجب أن يعرفه الرأي العام أن معظم هؤلاء الرجال لم يتناولوا وجبة السحور لأن مهمتهم لم تنتهي إلا بعد أذان الفجر و على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية مولاي رشيد و العميد المركزي الذين واكبوا العملية منذ بدايتها إلى نهايتها ولم يبرحوا أماكنهم إلا بعد إنتهاء مهمتهم و إيداع المختل العقلي بمستشفى سيدي عثمان لتلقي العلاجات اللازمة،وهي مجهودات تستحق الشكر و الثناء ورفع قبعة الإحترام والتقدير لكل من ساهم في إحباط هذه العملية .