يوسف العيصامي: صوت العدالة
في تجسيد عملي لرسالة المحاماة القائمة على الدفاع عن الحقوق وصون الكرامة الإنسانية، بادرت رابطة المرأة المحامية بهيئة مراكش وورزازات إلى تنظيم زيارة إنسانية تضامنية إلى مدينة آسفي، خصصت لمؤازرة ودعم ضحايا الفيضانات الأخيرة التي خلفت خسائر اجتماعية ونفسية جسيمة في صفوف الساكنة المتضررة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به رابطة المرأة المحامية، والذي يتجاوز الوظيفة المهنية الضيقة، ليشمل الانخراط الفعلي في قضايا المجتمع، خاصة في لحظات الأزمات والكوارث الطبيعية التي تستدعي تكاثف الجهود وتغليب قيم التضامن والتآزر.
وخلال هذه الزيارة، عبرت عضوات الرابطة عن تضامنهن المطلق مع الأسر المتضررة، مقدّمات الدعم المعنوي والمؤازرة الإنسانية، في خطوة تعكس الوعي العميق للمرأة المحامية بأهمية القرب من المواطن، وبضرورة ترجمة مبادئ العدالة والإنصاف إلى ممارسات ميدانية ملموسة.
وقد لقيت هذه المبادرة الإنسانية إشادة واسعة من طرف هيئة المحامين بآسفي، التي وجهت رسالة تقدير واحترام إلى السيد النقيب مولاي سليمان العمراني و السيدة رئيسة وأعضاء رابطة المرأة المحامية، نوهت فيها بما وصفته بالمواقف الإنسانية النبيلة والدعم الصادق الذي جسدته هذه الزيارة التضامنية، معتبرة إياها نموذجاً مشرفاً للتكافل المهني والالتزام الأخلاقي داخل أسرة الدفاع.
وأكدت هيئة المحامين بآسفي أن المبادرة تعكس الدور الريادي الذي تضطلع به المرأة المحامية في الدفاع عن قيم العدالة والكرامة الإنسانية، وفي تعزيز البعد الإنساني لمهنة المحاماة، خاصة في الأوضاع الاستثنائية التي تبرز فيها الحاجة إلى الدعم والمؤازرة إلى جانب المتضررين.
كما شددت الهيئة على أن هذه الخطوة تُجسد وحدة الجسم المهني وروح التضامن بين هيئات المحامين على الصعيد الوطني، مبرزة استعدادها لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع رابطة المرأة المحامية بهيئة مراكش وورزازات، بما يخدم القيم المشتركة للمهنة ويقوي حضورها المجتمعي.
واختُتمت هذه المبادرة برسالة قوية مفادها أن المحاماة ليست فقط دفاعاً داخل قاعات المحاكم، بل هي أيضاً التزام إنساني وأخلاقي تجاه المجتمع، وهو ما جسدته رابطة المرأة المحامية من خلال حضورها الميداني ومؤازرتها الصادقة لضحايا فيضانات آسفي، في صورة مشرفة تعزز مكانة المرأة المحامية ودورها الريادي داخل منظومة العدالة.



