صوت العدالة – ع. السباعي
“اااه دخلت بزز أدير لي فجهدك” .. شكرا لك سيدي الرئيس على احترامك لمهنة التدريس، ومن علمك الفغونسي.. وفي الوقت نفسه، نذكر أهل القرار أننا صرنا نتوقع من أمثاله هؤلاء كل شيء.. أفعال تتميز بالغرابة لكنها مقبولة من شخص يشعر بعقدة النقص والدونية مع نرجسية مطلقة ،صدقني.. الكوستيم جاك معاك ولكن كبير شوية!!!
في شريط تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي يظهر شخص غريب الأطوار.. وقد ننعثه مجازا لا حقيقة برئيس جماعة الحساسنة بمديرية التعليم ببرشيد..وهو يتهجم على فضاء الطفولة، المتفق على تسميتها بالمدرسة أثناء تلقيهم درسا عن المواطنة السمحة، والاخلاق الراقية .. ومن محاسن الصدف أن ظهر فجأة مول الكوستيم.. ليجسد مشهد الأخلاق بحدافره.. عجرفة وغرور بطعم السداجة.. ومساس بحرمة المؤسسة التعليمية مهددا أطرها التربوية بالطرد و التنقيل، أو بالأحرى الترحيل قسرا من نفوذ الجماعة،انها السيبة في زمن القانون .. حتى تكون ديال باك.!!
..موظفي الجماعة مباركوش ليه الكوستيم ابقى فيه الحال .. غرابة هذه السلوكات والتصرفات لرئيس جماعة كان من المفترض أن يمثل نموذج القدوة لأطفال في نعومة أظفارهم، تحيلنا بشكل دقيق على تحليل يصف تلك الحالة بعقدة النقص، والتي يقوم الشخص العاقل بموجبها بإبداء ردود أفعال معينة،وغير مبررة في مواقف مختلفة، ليعبر للآخرين عن مكانته الإجتماعية، أوحتى لتثير الانتباه انه موجود.. لكنها في حقيقة الأمر هي لحظة شعوره بالنقص وانتهى الكلام.. كان عليك تشريه بنفسجي..
نذكر من باب الكرم ..أنه ليس هناك من مانع من الوصف الموضوعي لحاتك النفسية بدون مبالغة.. فشلك في التسيير والتدبير وخلق مجال أوسع ينعم فيه ساكنة الجماعة بالكرامة والعيش بعيدا عن التهميش والإقصاء، ليس مصوغا قانونيا ومطلقا لان تقتحم فضاء الطفولة وبراءتها وكأنك تدخل إحدى مزارعك أو ضيعاتك، الأماكن لها حرمتها.. ارتداء الرئيس للكوستيم هو سبب المعضلة.. الخياط هو السبب..
خلاصة الكلام.. لي شرا كوستيم مايجيش به للمدرسة اتفطح.. اللي بغا إلعب.. إلعب حدا دارهوم. ميبقاش كل واحد معندو ميدار إجي للمدرسة اينقز من فوق الحيط ولا إدخل بلا شوار، المدرسة عندها ماليها. أحتى لي بغا إجي اشوف سيادو المعلمين الشرفاء اش كيديرو اجي مرحبا بيه، لكن فقط إدق الباب ليتعلم الصغار أن الكبار من أهل الكوستيم ليسو كاذبين ..
