الرئيسية غير مصنف رئيس النيابة العامة يشيد بدور المحاماة في ترسيخ العدالة ويؤكد تجند القضاء للدفاع عن حقوق الدفاع

رئيس النيابة العامة يشيد بدور المحاماة في ترسيخ العدالة ويؤكد تجند القضاء للدفاع عن حقوق الدفاع

001141a7 b33c 4ea0 9eb7 c86ce05898a8
كتبه كتب في 15 مايو، 2025 - 9:11 مساءً

شهدت مدينة طنجة يوم الأربعاء 15 ماي 2025 افتتاح أشغال الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات القضائية والحقوقية البارزة، يتقدمهم رئيس النيابة العامة، الذي ألقى كلمة مؤثرة بهذه المناسبة، أكد فيها على عمق العلاقة التي تربط أسرة الدفاع بالقضاء، وعلى الأدوار الحيوية التي تضطلع بها مهنة المحاماة في صون الحقوق والحريات وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.

31fab8b5 90f6 4285 a98a d9aad82995db

في مستهل كلمته، عبر رئيس النيابة العامة عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذا الموعد الحقوقي البارز، موجها الشكر لجمعية هيئات المحامين بالمغرب وللهيئة المنظمة بطنجة على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، ومثمنا شعار المؤتمر الذي اختير هذه السنة، والذي يعكس الدور المحوري للمحاماة كفاعل أساسي وشريك في منظومة العدالة.

واعتبر المسؤول القضائي أن مؤتمر جمعية الهيئات يشكل محطة وطنية بارزة لتدارس التحديات التي تواجه مهنة المحاماة، وتسليط الضوء على رسالتها النبيلة، مشيرا إلى أن المحاماة والقضاء يشكلان جناحي العدالة، وأن كليهما يتحملان الأمانة ذاتها في حماية حقوق الدفاع وضمان المحاكمة العادلة، مستشهداً في هذا الصدد بالمضامين السامية للرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في الدورة الثانية للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، والتي أبرز فيها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وحدة الصف بين القضاء والمحاماة لخدمة المشروع الديمقراطي الحداثي للمغرب.

كما استعرض رئيس النيابة العامة المسار التاريخي للمؤتمرات الوطنية لهيئات المحامين منذ أول دورة سنة 1962، مشيدا بالمواقف البطولية والنضالات التي ميزت أداء رجالات الدفاع على مر العقود، معتبراً أن المحاماة لم تكن مجرد مهنة، بل مدرسة لصناعة القادة والمفكرين والمربين، ورسالة سامية نذرت نفسها لخدمة العدالة والدفاع عن المظلومين.

ولم يفت المتحدث التوقف عند التحديات الراهنة التي تواجه المهنة، وفي مقدمتها التحولات التكنولوجية وتسارع وتيرة العولمة، مؤكداً أن هذه التحديات تفرض مواصلة الانخراط في دينامية التحديث مع الحفاظ على استقلالية المهنة وكرامتها وأعرافها، وفق ما جاء في الخطاب الملكي السامي لسنة 2000، والذي شدد على أهمية إصلاح المهنة وفق تنظيم حديث ومتطور يصون حرمتها ويواكب مستجدات العصر.

في ختام كلمته، جدد رئيس النيابة العامة التزام القضاة، وخاصة قضاة النيابة العامة، بالدفاع عن كرامة مهنة المحاماة، وحماية حقوق المنتسبين إليها، والعمل بروح من التعاون والتكامل من أجل تحقيق عدالة فعالة ومنصفة، داعيا إلى مواصلة هذا التعاون من أجل كتابة تاريخ مشرق للعدالة المغربية، يرقى إلى مستوى تطلعات جلالة الملك والشعب المغربي.

كما عبر عن خالص تمنياته بنجاح المؤتمر وخروج أشغاله بتوصيات عملية تساهم في النهوض بمنظومة العدالة، مشيدا بمجهودات جمعية هيئات المحامين ونقيب هيئة طنجة على تنظيم هذا الحدث الكبير، ومخاطبا الحاضرين بقوله: “أعاننا الله جميعاً لما فيه خير هذه البلاد والعباد، وحفظ الله مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأقر عينه بولي عهده مولاي الحسن، وصنوه السعيد المولى رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة”

مشاركة