صوت العدالة – عبد اللطيف الباز/ ميلانو
كان لافتا في الأسابيع الماضية الإستقبال الكبير الذي خصصه رئيس مجلس النواب الإيطالي القيادي بحركة خمسة نجوم روبيرتو فيكو الحزب السياسي الشعبوي الذي يقود الحكومة الإيطالية الحالية بتحالف مع رابطة الشمال العنصرية المعروفة بإختصارا بليغا نورد بأروقة قصر البرلماني الإيطالي لأطفال من مخيمات تندوف الذين كانوا مصحوبين بسفير الجبهة بإيطاليا عمر الميح ونائبته ورئيسة الواجهة المدينة للبولساريو السيدة فاطمة محفوظ
الإستقبال حضرعدد كبير من البرلمانيين الإيطاليين ورؤساء البلديات في إطار اللجنة البرلمانية الإيطالية التي شكلت مؤخرا للتضامن مع ساكني مخيمات تندوف بطبيعة الحال مع حضور كبير لجمعيات إيطالية المعروفة بدعمها لأطروحة إنفصاليي الجبهة بمختلف المؤسسات الإيطالية المحلية منها والجهوية والوطنية .
لكن الملفت في الإستقبال هو اللغة واللهجة التي خاطب بها الحاضرين روبيرتو فيكو رئيس مجلس النواب الإيطالي العضو السابق في الحزب الشيوعي الإيطالي والقيادي الحالي لحركة خمسة نجوم الإيطالية التي تصدرت مؤخرا المرتبة الأولى في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بحصولها على ما يقارب 32 % من أصوات الناخبين الإيطاليين والتي تنم أنه كانت هناك علاقة طويلة الأمد مع هذا السياسي حين كان غير معروف ما يعني أن قيادييي الجبهة بإيطاليا إسثتمروا في شخصيات سياسية منذ الأزل ما يفسر هذا الإختراق الكبيرمن طرف الجبهة الإنفصالية للمؤسسة التشريعية الأولى بالديار الإيطالية
لكن الملاحظة الأساسية في هذا اللقاء هو تماشي الدبلوماسية الرسمية لإنفصاليي الجبهة بإيطاليا ممثلة في السفير عمر الميح ونائبته والدبلوماسية الموازية للجبهة ممثلة في السيدة فاطمة التي وقعت ما يقارب مؤخرا 72 إتفاقيات توأمة مع بلديات ومدن وجهات إيطالية .