ذ الحسين بكار السباعي و جمعية ما تقيس ولادي يدخلان على خط قضية الطفلة المغتصبة

نشر في: آخر تحديث:

محمد منصور/صوت العدالة

دخلت جمعية ما تقيش ولادي، على خط قضية اغتصاب الطفلة إكرام ذات الست سنوات من عمرها ،جريمة اهتزت على وقعها ساكنة إقليم طاطا على العموم و دوار إيمي بأكادير على وجه الخصوص،حيث تقطن الضحية و الجاني على اعتبار أنهما جارين.

الطفلة الضحية حسب فحص طبي من طرف طبيب مختص تبين أنها تعرضت لهتك عرض مرفوقا بالعنف،ما وثق ثبوت الجريمة و من تم وجب وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية و التحقيق معه في المنسوب إليه،لكن المفاجأة كانت أشد وقعا من الصدمة الألى، لدى العديد من الهيئات الحقوقية،و ذلك بإطلاق سراح الجاني بناء على تنازل أب الضحية و متابعته في حالة سراح، بعد تقديم تنازل كتابي لصالح المتهم قبل تقديمه بيوم واحد أمام السيد ممثل الحق العام.

لأجل ذلك تدخلت الجمعية التي تعنى بشؤون الطفولة (جمعية ما تقيش ولادي)في شخص رئيستها نجية أديب، عبر بيان استنكرت فيه الفعل الجرمي الذي مس بالطفلة الضحية و القاصرة،و اعتبرت الجمعية أن في ذلك مساس بحق الطفولة المغربية جمعاء.

و أشارت جمعية ما تقيش ولادي إلى مساندتها الكاملة للضحية، و طالبت ذات الجمعية تعميق البحث في القضية، رغبة في الوصول إن كان هناك ضحايا آخرون لنفس الجاني ،مع معرفة السند القانوني الذي تم بموجبه تمتيعه بالسراح المؤقت،و دوافع تنازل أب الضحية مساندا بذلك الجاني و جانيا على حق ابنته و في ذلك حق لجميع الأطفال.

كما طالبت جمعية ما تقيش ولادي بإعادة اعتقال المتهم و إيداعه السجن مع تطبيق القانون في حقه بدون تساهل.

تجدر الإشارة أن جريدة صوت العدالة تواصلت مع محامي الضحية، الأستاذ الحسين بكار السباعي، و أكد لنا عبر مكالمة هاتفية و نحن منكبين على تحرير مقال في الموضوع، أن والد الضحية إكرام ،سحب تنازله على اعتبار أن التنازل ملزم للطرف المشتكي و ليس ملزما للنيابة العامة باعتبارها طرف يحمي المجتمع و حقوقه و في بدايتها حقوق الطفل.

كما كشف دفاع طفلة طاطا التي تعرضت للإغتصاب من طرف أربعيني، أن والد الطفلة حضر مكتب ”الأستاذ بكار”و تراجع عن تنازله و تم وضعه بمحكمة الإستئناف بأكاديربالنيابة العامة و لدى قاضي التحقيق هناك .

و في السياق ذاته أضاف ذ بكار أن قرار الغرفة الجنحية الغاء قرار قاضي التحقيق القاضي بمتابعة المتهم في حالة سراح و الإستجابة لاستئناف النيابة العامة بالمتابعة في حالة اعتقال، في ذلك إرجاع الأمور إلى مجراها الحقيقي، على اعتبار أنه لا يجب التهاون بالرغم من وجود حقوق للمتهم تمتعه بمحاكمة عادلة، مع الأخذ بعين الإعتبار حقوق الطفلة القاصرة و في ذلك حق لجميع الأطفال الذين قد يتعرضون لمثل هذه الإعتداءات الجنسية،التي تؤثر لا محالة على مستواهم النفسي و من تم مستقبلهم في حياتهم بشكل عام.

وفي هذه الاثناء علمت جريدة صوت العدالة من مصادر موثوقة أن الغرفة الجنحية لمحكمة الاستئناف بأكادير ألغت قرار قاضي التحقيق القاضي بمتابعة المتهم في حالة سراح و أمرت بإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن المحلي بأيت ملول طلبا للطعن الذي تقدم به السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير.

اقرأ أيضاً: