تواصلت، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، جلسات محاكمة القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، المتابعين في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء“.
وشهدت الجلسة مرافعات هيئة دفاع المتهمين، التي ركزت على ما وصف بتجاوزات قانونية شابت مسار التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية. وانتقد المحامون الديباجة المرفقة بملف القضية، واصفين إياها بـ”المليئة بالأخطاء والتناقضات”، ما أثار تساؤلات حول سلامة الإجراءات القانونية المتبعة.
وقدم دفاع عبد النبي بعيوي ملاحظات بشأن تناقضات وصفها بـ”الجسيمة” في محاضر التحقيق، مستشهدا بتفاصيل واردة في الصفحة 13 من الديباجة، والتي تحدثت عن إرسال خمس شاحنات من طرف شركة مملوكة للشخص المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، تبعها إرسال شاحنتين حمراوتين. وأشار المحامي إلى أن المحاضر الأخرى ذكرت أن الشاحنة التي ضبطت في القضية عام 2015 كانت صفراء اللون، مما يعكس تناقضا في البيانات المدونة.
وشدد الدفاع على غياب أدلة مادية تدعم المزاعم الواردة في محاضر التحقيق، مسلطا الضوء على تضارب تصريحات بعض الشهود الرئيسيين، وغياب تحديد دقيق للأوقات والأماكن المتعلقة بنقل الشاحنات. وأكد المحامي أن الإجراءات القانونية لم تحترم معايير المحاكمة العادلة، مشيرا إلى أن شهادات مهمة أدلى بها شهود آخرون لم يتم أخذها بعين الاعتبار.
هذا وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، لاستكمال تقديم الدفوع الشكلية، وسط ترقب لما ستكشف عنه المداولات المقبلة في هذه القضية المثيرة للجدل.