شجيع محمد – متابعة –
تعد مدينة مريرت عنوانا للتنمية المؤجلة وتاريخ يختزل الإقصاء و التهميش وإنتاج نخب فاشلة ولا تفرق لاي مجال تنتمي إليه بين ما هو حضري وما هو قروي وبين ما هو حضري سؤال احتار فيه الجميع ؟؟؟؟
كلما أمعنت النظر في مدينة مريرت إلا و تكتشف جوانبا من مظاهر الإقصاء و التهميش و تعثر للمشاريع التنموية و غياب أي اصلاحات حقيقية بسبب هؤلاء المسؤولين من صغيرهم إلى كبيرهم ساهموا بشكل كبير في أن تتسم هذه التنمية المزيفة التي ولدت مشوهة ومعاقة وكل مرة وكل موسم انتخابي وكل دورة نسمع عن التغيير و الذي ليس سوى اسلوب يتم توظيفه بشكل ضمني وهو في حد ذاته خطاب ديماغوجي وبذلك تدور عجلة التنمية في حلقة مفرغة وكل مرة يتجدد خطاب الاصلاح والهيكلة طرق وأزقة تتم إعادة ترقيعها فقط مرارا واتكرارا وتصرف ميزانيات طائلة ويتكرر نفس السيناريو وتستعر حمى السباقات للفوز بالصفقات و التي تعد كنز علي بابا
اضحى مشهد مدينة مريرت مخجلا ومقرفا شوارع تحولت إلى حفر وبرك و مستنقعات يستحيل العبور منها عرقلة لحركة السير و المرور واودية أغرقت السكان في الفيضانات …ليبقى مشروع حماية المدينة من مياه الامطار والذي صرفت عليه الملايير مجرد سراب وابانت التساقطات المطرية عن الغش وضعف الخدمات حيث يحاول السكان التصدي لمياه الفيضانات لكي لا تلج لمنازلهم أو محلاتهم المهنية تفاديا لخسائر مادية كما تصل الأوساخ و الأزبال متراكمة على طول السنة كما تحولت غالبية الازقة إلى قبور مظلمة بسبب غياب الإنارة العمومية وتفشي الظلام أما عن الحدائق و الفضاءات الخضراء فحدث ولاحرج حيث لم يبقى فيها سوى الإسم لما كانت بالأمس القريب مكانا ومتنفسا للسكان كما غابت ملاعب القرب وتصبحت الرياضة تئن هي الأخرى تحت وطأة التهميش يقضي لأطفال أوقاتهم في المزابل وجنبات الطرق ويحولون الأزقة إلى ملاعب للكرة مما خلق لدى شباب المدينة اليأس والإحباط والملل كما غابت المؤسسات ودور الثقافة و تحول مصير جل الحرف إلى المجهول في ظل وضع إقتصادي هش ومنهك أمام مجلس منهك ولد مشلولا تسهر على تسييره فئة غير قادرة على مواكبة صيرورة العصر فلا يتقنون سوى أساليب حياكة الدسائس
ان المشهد بمريرت تحول الى جماد تدير رحاه وترعاه نخب فاشلة شعارها بطء التنمية وتكريس الإنتظارية وارساء الخطابات الوهمية و إرساء ثقافة العام الزين كلها صور تختزل تاريخا من التهميش و الهشاشة وغياب مختلف أساسيات التنمية
