شجيع محمد – متابعة –
لقي عامل مصرعه مساء أمس الاثنين 9 شتنبر الجاري داخل مناجم تويسيت بتراب جماعة وقيادة الحمام بإقليم خنيفرة لينضاف بذلك إلى ضحايا هاته المناجم حيث خلف هذا الحادث استنكارا في أوساط ساكنة المنطقة
وارتباطا بنفس الموضوع، فإن الشركة المنجمية بدأت تستغل هذه المناجم منذ تسعينات القرن الماضي حيث عرفت العديد من المشاكل والخروقات، جعلت العمال يدخلون في وقفات و مسيرات احتجاجية لامتناهية تصاحبها إنزالات أمنية مكثفة غالبا ما تنتهي بحوادث واعتقالات حيث أضحى هذا المنجم معروفا بخنيفرة بـ”أنفاق الموت” بسبب توالي الحوادث والمآسي الخطيرة بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يزاول فيها العمال عملهم داخل هذه الأنفاق، وأصبحت معه حياتهم يهددها خطر حقيقي في كل وقت وحين فالعديد من الحوادث خير دليل على ومن من ضحية تم انتشالها من تحت الأكوام والرمال والصخور، وتحول العمل إلى معركة تحصد الأرواح، دون الحديث عن ارتفاع عدد المعطوبين والمصابين بأمراض مزمنة فرغم أن المنجم يعد من أغنى المناجم بالمنطقة واحتوائه على الذهب والفضة والزنك والرصاص فإن الأجور لا تزال هزيلة إضافة الى انعدام شروط السلامة و التشغيل بعقود عمل من طرف المقاولات المناولة مما يجعلهم معرضين للطرد في أي وقت؟
إن ما يقع بمناجم تويسيت بتراب جماعة وقيادة الحمام يتطلب إعادة النظر وربط المسؤولية بالمحاسبة !!