الرئيسية أحداث المجتمع خنيفرة : طرق مهترئة بجماعة ام الربيع والخوامل تنقل عبر سيارات البيكوب

خنيفرة : طرق مهترئة بجماعة ام الربيع والخوامل تنقل عبر سيارات البيكوب

IMG 20240706 WA0001
كتبه كتب في 6 يوليو، 2024 - 9:59 صباحًا

شجيع محمد – متابعة –

لا تزال صور تلك الطرق المهترئة بمنطقة ” فلات ” موطن قبائل أيت بوعريف وأيت موسي وإرشكيكن جماعة أم الربيع قيادة الحمام عمالة إقليم خنيفرة عالقة في الاذهان في بلدنا المليء بالمتناقضات لأن المغرب الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام و المواقع الالكترونية شيء و المغرب الذي تعيش فيه القبائل المذكورة شيء آخر إنها صورة مختلفة تماما حيث تزداد المعاناة خلال فصل الشتاء حيث يصعب قطع هاته الطرق الشبيهة بطرق أفغانستان وحتى الوصول إلى السوق الأسبوعي عبر وسائل النقل أصبح عذابا أليما و اضحت الرحلة محفوفة بالمخاطر إنه واقع من نوع آخر لا يهم المسؤولين والذين لا يحسون بوجود هذه القبائل وبالإنسانية ككل
يتذكر ساكنة جماعة أم الربيع بجل قبائلها طريق فلات ” لابيست ” والتي بقيت على حالها منذ عهد الحماية و لازالت على حالها في عهدنا الحاضر حيث توقفت عجلة الزمن بهاته المناطق المهمشة ولم يشملها أي تغيير في إطار فك العزلة على العالم القروي الذي يتم التغني به ليلا ومساء إذ سبق لساكنة منطقة فلات ان طالبوا خلال العديد من المرات بضرورة التعجيل بإصلاح الطريق المذكور وحالها مثل حال الطريق المؤدي من مريرت الى عيون أم الربيع والتي خصص لها غلاف مالي هائل ولا زالت على حالها تزداد سوءا يوما بعد يوما وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة ولا جديد يذكر نظرا لأهمية هذا المحور الطرقي والطرق بالجماعة الترابية لأم الربيع التي غابت فيها جل أساسيات التنمية

جل وسائل النقل يخشى اصحابها المرور من طريق فلات ويرون فيها رحلة فوق الجحيم أما التلاميذ فيجدون عراقيل للوصول الى المدرسة وكل وسيلة استعملت الطريق المذكور تتعرض للضرر حيث يعم الحصار المنطقة ككل خلال التساقطات و تتحول إلى نقطة معزولة عن العالم وكان لوقع نقل إمرأة حامل على متن سيارة ” بيكوب ” خلال الأسبوع الفارط من منطقة فلات الى المستشفى المحلي بمريرت ووفاتها وهي في الطريق وقع كبير في نفوس ساكنة الإقليم والذين استنكروا وضع هاته الطريق وأخرج ساكنة القبائل المعنية للقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر قيادة الحمام ومقر مركز الدرك الملكي بسبب سحب رخصة السياقة وجميع الوثائق الخاصة من صاحب سيارة ” بيكوب ” الذي تطوع في نقل المرأة الحامل وانقاذ حياتها

تستأثرك مشاهد طريق ” فلات ” ويتخيل إليك انها إحدى الطرق الوعرة في جبال ” أفغانستان ” ويدوب قلبك من كمد لتكتشف جانبا من جوانب الاطلس المنسي وسط مغرب منسي غير داك الدي تتحدث عنه وسائل الإعلام وتكشتف الذين استرخصوا حياة المواطن القروي وجعلوا منه انسانا بدائيا و تبقى بذلك منطقة ” فلات ” رمزا من رموز فشل سياسة التدبير

مشاركة