شجيع محمد – متابعة –
للعام العاشر ظل سؤال افتتاح القاعة متعددة الرياضات والمسبح النصف الاولمبي متكررا إلى أجل غير مسمى حيث انتابت موجة من الغضب ساكنة المدينة والنواحي علما اننا نعيش ايام حر لا مثيل لها والتي بلغت فيها درجات الحرارة ذروتها ليبقى المسبح والقاعة المتعددة الرياضات هما المتنفس الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه دون سواهما
تشغل القاعة متعددة الرياضات و المسبح مساحة كبيرة وسط المدينة واللذان تحولا إلى مجرد اطلال في وجه شباب واطفال البلدة علما أن مدينة مريرت من المدن الداخلية التي تشهد حرارة مفرطة مما يضطر شريحة عريضة من شباب المنطقة إلى تحويل وجهاتهم نحو المجاري والحفر المائية و الأودية والاحواض البلاستيكية الأمر الذي لا يخلو من حوادث خطيرة كالغرق حيث تم تسجيل عدة وفيات مما يحول الصيف الى مأتم إذ نسمع كل يوم عن ضحايا شباب في مقتبل العمر في رحلات محفوفة بالمخاطر
عجز المسؤولون بمختلف رتبهم على الصعيد الإقليمي و المحلي والسلطات المحلية والمسؤولون عن الشأن المحلي عن إيجاد حل لمشكلة بقاء المسبح والقاعة المتعددة الاختصاصات ( بنايتين مهجورتين ) واللذان بقيا على حالهما مغلقان إذ يتكرر سؤال فتحه تلوكه ألسنة ساكنة المنطقة خلال كل موسم صيف منذ عقد من الزمن بعد أن تم صرف غلاف مالي طائل على تشييدهما إذ كل مرة يبدي المسؤولون حججا واهية لتبرير الاستمرار في إغلاقه … فمتى سيتم التعجيل بفتح المسبح والقاعة المتعددة الرياضات بالمدينة والى متى ستستمر سياسة الإغلاق أمام ارواح الشباب التي تزهق غرقا في الأنهار والحفر و الأودية و المستنقعات والأحواض البلاستيكية أليست هاته قمة العبث ألا يعد الأمر تقصيرا في مدينة غابت فيها الحدائق العمومية التي تعد مكانا للترويح عن النفس أليس هذا فشلا في تدبير شؤون المرفق العمومي ؟؟؟

