صوت العدالة : بدر . أ
شهدت مدينة الناظور مساء اليوم السبت حدثًا مهمًا على الساحة السياسية، إذ انعقد لقاء صحفي للإعلان عن تأسيس “التنسيقية الوطنية للترافع عن قضايا المملكة المغربية”، وانتُخب خلاله الناشط السياسي يحيى يحيى رئيساً للتنسيقية، في خطوة اعتُبرت عودة قوية له بعد سنوات من الغياب.
وفي كلمتها أمام الحضور، أكدت التنسيقية أنها إطار مدني سلمي يهدف إلى الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بما يتوافق مع التوجهات الرسمية للدولة المغربية وقيمها الوطنية.

وشدد مؤسسو التنسيقية على أن أولوياتهم ستتضمن التصدي لما وصفوه بـ”الخونة والمتربصين بالوطن”، معتبرين أن مهمتهم الأساسية تكمن في فضح كل من تخلّف عن واجبه الوطني مقابل مكاسب أو أموال خارجية، مع الالتزام بتقديم الحقائق للرأي العام.

ومن ناحية تنظيمية، لم تُعلن التنسيقية بعد عن برنامج عملها التفصيلي، حيث صرح رشيد حساين، عضو التنسيقية، بأن الإعلان الرسمي سيأتي بعد انتخاب باقي أعضاء المكتب، مؤكداً استقلالية التنظيم التامة عن أي حزب سياسي أو مؤسسة رسمية.
ويشكل انتخاب يحيى يحيى رئيساً للتنسيقية علامة بارزة في مساره السياسي، بعد أن اشتهر سابقاً بترؤسه “لجنة تحرير سبتة ومليلية”، ما يعكس عودته بقوة والتزامه بالقضايا الوطنية المهمة.
كما أعربت التنسيقية عن دعمها الكامل للتوجيهات الملكية في السياسة الخارجية والدبلوماسية، مؤكدة انخراطها في التعبئة الوطنية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية للمملكة.
وإلى جانب ذلك، أعلنت مصادر من التنسيقية عن خطط لتوسيع قاعدة المشاركة والانخراط المدني في مختلف مناطق المغرب، مع التركيز على التوعية بأهمية الدفاع عن القضايا الوطنية، وتعزيز وعي المواطنين بالمسؤولية الجماعية تجاه الوطن.

